جدة ـ ياسر بن يوسف
حينما فكر شادي عبد العزيز باداود القيام برحلة على قدميه وصولا إلى الطائف، كانت تدور في ذاكرته إطلاق مبادرة شبابية من أجل اعتماد رياضة المشي والابتعاد عن الوجبات السريعة فضلا عن إطلاق أطلس سياحي في مواقع التواصل الإجتماعي لاستقطاب السياح إلى منتجعات المملكة حيث تتباين أنماط المشاهد من سياحة السواحل إلى سيناريوهات التخييم وصولا إلى رياضة المشي الجبلي ” الهايكونج ” في مرتفعات السروات وسودة عسير.
يقول باداود الحاصل على درجة الدكتوراه في التفاعل الإعلامي من بريطانيا إنه حينما أبلغ عدداً من أصدقائه بفكرة الانطلاق على قدمية وصولا إلى الطائف فإن بعضهم وصف تلك الرحلة بـ” المجنونة ” ولكنه في قرارة نفسه رتب للرحلة بصورة دقيقة حيث انطلق من محطة الرحيلي شمالي جدة وهو يحمل معه تجهيزات بسيطة تمثلت في حقيبة وفرش للنوم وكشاف وغطاء للحماية من أشعة الشمس وقبعة مخصصة للتهوية وشطاف ماء وموقد غاز للرحلات.
واستطرد بقوله في البداية شعرت بالرهبة حينما لفني الفضاء العريض وأصبح المدى واسعا لا شيء فيه غير ملامح البنيان وأشجار شوكية ولكن استطعت التغلب على هذه الحالة وهتفت من دواخلي ” لا مجال للرجعة ” وتوكلت على الله وبدأت أخطو نحو الطائف ، وكنت اتوقع أن تستمر رحلتي لمدة ثلاثة أيام فقط ولكنها إمتدت لخمسة أيام.
ويضيف بعد تفتيش الشميسي سلكت “طريق الخواجات” وبعدها شعرت بالتعب وقمت باستئجار غرفة بالساعة وكنت طيلة الرحلة اتواصل مع اسرتي بالهاتف، وبعد مسيرة شاقة استمرت لمدة خمسة أيام وصلت إلى مشارف الهدا وسلكت مسار (دفاق) المؤدي إلى جبل الشفا.وخلال سيري كنت اوثق المشاهد للطبيعة الخلابة في الشفا من اجل اطلاق اطلس سياحي في مواقع التواصل الإجتماعي .
وتابع أنه التقي بالكثيرين خلال رحلته وأكتشف أن هناك بانوراما للطبيعة الساحرة تستحق أن يتم التعريف بها وأنه بعد هذه الرحلة يفكر في القيام برحلات أخرى إلى مناطق مختلفة من المملكة من أجل الترويج للسياحة المحلية ، لافتا إلى أن المملكة بها سياحة الغوص وسياحة المناطق التاريخية وسياحة المنتجعات وأن يفكر في اطلاق أطلس جغرافي لهذه الوجهات السياحية. وأضاف أدعو الشباب إلى التعرف على المناطق السياحية في المملكة والترويج لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.