بريدة : واس
وقف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم على حركة البيع والشراء والمزادات في مهرجان تمور بريدة اليوم بمدينة التمور, بحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل, ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان , وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي , ومدير شرطة المنطقة اللواء علي بن حسن بن مرضي , و مسؤولي القطاعات الحكومية والأهلية والمزارعين.
واطلع سموه خلال جولته على الخدمات الحكومية المقدمة داخل أروقة المهرجان كبنك التنمية الاجتماعية الذي يقدم خدماته بشكل مباشر للراغبين في العمل الحر بالتعاون مع مؤسسة مجتمعي الساعية إلى تنمية المشاريع ودعم الإبداعات السعودية الرائدة ، مقدماً سموه عبارات الثناء والتشجيع المحفّزة خلال جولته في معارض التجزئة والأسر المنتجة لكافة العاملين من أبناء الوطن ، مما كان لها الأثر البالغ في نفوسهم.
بعد ذلك أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة في مركز النخلة بمدينة التمور بُدئ تلاوة آيات من القرآن الكريم ، عقب ذلك ألقى أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلس كلمة شكرفيها سمو أمير المنطقة على دعمه المستمر للمهرجان حتى وصل للعالمية كأكبر سوق من نوعه ، مستعرضاً بالأرقام والإحصاءات مسيرة النخيل والتمور بالمنطقة حيث بلغ عدد النخيل ثمانية ملايين نخلة ، ويعمل في سوق التمور قرابة ٣ آلاف شاب من الجنسين ، بينما بلغ معدل عدد السيارات الواردة إلى السوق٢٤٠٠ سيارة يومياً ، بكميات بلغت منذ بداية المهرجان وحتى هذا اليوم الثامن من محرم ٢٠،٤٨٦ طن ، لافتاً إلى أن نسبة التمور الواردة إلى ساحة المزادات تشكل ٤٠ بالمائة من إنتاج المنطقة بينما يتم بيع ٦٠ في المائة من التمور في المزارع ، معبرا عن شكره لوزير الشؤون البلدية والقروية على متابعته الأسبوعية وحضوره لدعم أحد مشاريع الوطن الواعدة التي يعول عليها في رؤية المملكة ٢٠٣٠م .
إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن المهرجان وما تضمنه من إحصاءات ، ثم كرم الرعاة والمشاركين في تنظيم المهرجان .
وأكد سمو أمير منطقة القصيم في تصريح صحفي له ، أن مهرجان بريدة للتمور هو لتشجيع أبنائنا المزارعين ، إذ هو مصدر فخر واعتزاز لنا في المملكة.
وقال سموه: أنا فخور كمواطن سعودي بكل ما يتحقق في كل جزء من أرض هذه البلاد المباركة ، وأنا أفتخر في منطقة القصيم أن تجد مثل هذا الحراك الاقتصادي الكبير ، الذي يعد أمناً غذائياً وطنياً وعالمياً”.
وبين سموه أن المهرجانات تجد كل الدعم من قبل القيادة الرشيدة منذ أيام الملك المؤسس وحتى هذا اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ والنظرة البعيدة في مجال الزراعة وتكريسها وتشجيع منتجاتها ، ومن بعده أبناؤه البررة ، ورؤية المملكة 2030 التي أخذت التمور كأحد مستهدفاتها كأمن غذائي يعول عليه الشيء الكبير.
ونوه سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى أن بلادنا تدعم المنتج المحلي، والتمور من أهم المنتجات المحلية ، مبدياً فخره بما حققه المهرجان في السنوات الماضية ، وهذا العام من نقلة نوعية ، رغم ظروف جائحة كورونا وأثارها.
وقدم سموه مقترحاً لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية بإيجاد نقاط لبيع التمور في جميع أسواق المملكة لتشجيع المزارعين وخدمة التمور كمنتج مهم ، وللتمازج بين المنتجات الزراعية في المملكة.
وقال سموه : لا زلنا نعاني من التسويق ، ونسعى جاهدين لإيجاد الحلول ومنها إيجاد نقاط البيع داخل الأسواق ، ووزارة الشؤون البلدية والقروية هي البنية الأساسية لإنشاء مثل هذه الأسواق لخدمة الأمن الغذائي.
وأوضح معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل في تصريح صحفي ، أن سمو أمير القصيم يحرص على تفعيل تسويق كل ما يخدم اقتصاد القصيم وأبنائها ، مؤكداً أن مهرجان بريدة للتمور حدث اقتصادي مهم ، ومن النعم التي حباها الله للمنطقة .
وأثنى الحقيل على الشباب السعودي الذين يعملون من باكورة الصباح على تسويق المنتج الذي يفاخر فيه بالمملكة التي شعارها يحمل النخلة ، مبيناً أن اليوم صناعة التمور على المستوى المناطقي، وإن شاء الله تكون على المستوى العالمي ، مشيداً بمقترح أمير القصيم في إيجاد نقاط بيع للمنتجات الزراعية داخل الأسواق ، مؤكداً أنه سيعمل كل ما فيه خدمة لهذا المنتج بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ، ووزارة الثقافة باعتبار النخلة جزءا من ثقافتنا.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم الداعمين وشركاء النجاح ، كما تسلم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.