للمستقبل تحديات عالمية كبيرة واستحقاقات تطور ، لا يطوعها إلا ذوو العزم من الدول برؤى استشرافية وإرادة قوية لبلوغ تحقيقها ، وتلك هي المعادلة التي يتنافس فيها المتنافسون من الأمم في ظل عولمة متسارعة باتت تقاس بالإنجاز وآفاقه التنموية وإسهاماته الحضارية قبل حساب السنين.
بنظرة المتأمل في حجم طموح رؤية المملكة 2030 ، ومراحلها العملية وشواهدها المضيئة على أرض الواقع ، يدرك المتابع بوضوح بوصلة مسار التنمية السعودية الحديثة وهي تطوي التحديات المستقبلية بعزم وثقة، عبر مشاريع رائدة كانت خيالا يلامس الأحلام ، وها هي تتحقق بفضل الله ثم بحكمة القيادة الرشيدة – حفظها الله – واقعا يتحدث عن نفسه في مشاريع نيوم والبحر الأحمر والقدية وآمالا وغيرها من شرايين التنمية النوعية الممتدة على خارطة الوطن من أجل مستقبل أجياله واقتصاده وجودة الحياة ، في أضخم استثمار لاستراتيجية الموقع وعبقرية الجغرافية وما أنعم الله به على بلادنا من نعم الأمن والاستقرار والثروات الطبيعية في باطن الأرض وفوقها ، واستثمار بحارها وجزرها الأجمل وشواطئها وشمسها التي تشهد مشاريع ضخمة تجعل المملكة مركزا حيويا متقدما للطاقة المتجددة في المنطقة.