الرياض – البلاد
أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اهتمام القيادة الرشيدة بمشروع نيوم ، وأهمية العمل الدؤوب الجاد لإنجاز هذا المشروع الحيوي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، مشيرا إلى أن مساحته تفوق مساحة دول متوسطة الحجم.
وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش توقيع اتفاقية بين وزارة الطاقة وشركة نيوم، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الطاقة ، إن نيوم والمشاريع الموازية لها ستوفر الكثير من فرص العمل في قطاعات مختلفة وجديدة ، معتبرا أنه يبعث العمل بجدية، كما يبعث الأمل بمنجزات ومخرجات هذه المشاريع.
وقال سموه: “كلنا نتأمل كمواطنين في أن ينجز مشروع نيوم بكل مستهدفاته وفي وقته، وإذا أردنا ذلك فلا مجال لنا إلا أن نكون على قدر العمل والطموح المطلوب لهذا المشروع”.
ومؤخرا أرست شركة نيوم عقداً مع شركة الإنشاءات العالمية الرائدة “بكتل” لتصميم وتطوير وإدارة مشروعات البنية التحتية الرئيسية في منطقة نيوم، ومن بينها تطوير بنية تحتية متكاملة ومنظومة تنقل متقدمة تتسم بكفاءة اتصالية عالية تشمل جميع المرافق الخدمية المصاحبة للربط بكل سلاسة بين مدن نيوم الإدراكية التي سيتم إنشاؤها.
ومنحت نيوم العقد لشركة “بكتل” كمدير تنفيذي لإدارة المشروع، وبموجبه ستعمل الشركة المتخصصة على توفير خدماتها وخبراتها الواسعة في تخطيط وتنفيذ أحدث مشروعات شبكات النقل المتقدمة على مستوى العالم وأكثرها تطوراً إلى جانب الكثير من المشروعات الأخرى.
وأكد رئيس شركة نيوم التنفيذي المهندس نظمي النصر، أن نيوم سوف تكون أكثر المشروعات في العالم تطوراً من الناحية الفنية والتقنية، حيث تبني اقتصاداً ومجتمعاً موجهين نحو المستقبل ضمن سعيها إلى صياغة واقع جديد للبشرية يشمل مدناً إدراكية متطورة تمتاز ببنية تحتية ذكية ومستدامة تستمد طاقتها من مصادر متجددة لتوفير معيشة استثنائية.
وقال إن تنفيد مشروع بهذا الحجم يتطلب القدرة والكفاءة العالية، ويسعدنا انضمام واحدة من أفضل شركات الإنشاءات عالمياً لتحقيق طموحات نيوم.
ويأتي مشروع “نيوم” الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ، في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع.
وقال سمو ولي العهد خلال إعلانه عن المشروع إن: “منطقة “نيوم” ستركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي ، وكل ذلك سيؤدي إلى خلق فرص عمل والمساهمة في زيادة إجمالي الناتج المحلي للمملكة ، وسيعمل مشروع “نيوم” على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية.
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأميركا. وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، وستتيح الشمس والرياح لمنطقة المشروع الاعتماد الكامل على الطاقة البديلة.
ومن الأساسات التي يقوم عليها مشروع “نيوم” إطلالته على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، وتمرُّ عبره قرابة 10% من حركة التجارة العالمية، كما يعد موقعه محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وإفريقيا، لذا يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وهذا ما يتيح إمكانية جمع أفضل ما تزخر به مناطق العالم الرئيسية من المعرفة والتقنية والأبحاث، والتعليم والمعيشة والعمل.