جدة – عادل بابكير
كشف وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أنه من الصعب حاليا التنبؤ بموعد توفير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد عالمياً، وبالتالي يصعب تحديد عودة الدراسة حضورياً من عدمها بعد 7 أسابيع، وفي حالة عدم توفر اللقاح سيتم تمديد “التعليم عن بعد”، مشيراً إلى أن العودة للدراسة حضورياً ستعتمد على تقييم الوضع خلال الخمسة أسابيع المقبلة.
وقال في حديث تلفزيوني أمس (الجمعة): إن الوضع حالياً مستقر والخدمات الصحية متوفرة، مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد – حفظهما الله – حريصان على توفير العناية الطبية، وعدم تفشي الفيروس، مشيراً إلى أن معدل الوفيات بفيروس كورونا في المملكة ضمن الأقل عالمياً، والأقل بين دول مجموعة العشرين.
وبين الدكتور الربيعة، أن الإجراءات الاحترازية التي العمل بها، والتزام المجتمع بكافة الإجراءات الوقائية، من خلال ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وأخيرا التعليم عن بعد، ساهم في استقرار الوضع وتقليل الإصابات بشكل كبير، مبيناً أن المملكة أعطت صحة الإنسان أولوية قصوى خلال جائحة المستجد، وعندما نستطيع أن نضمن سلامة الجميع، سوف يعني هذا عودة الحياة إلى طبيعتها. وأضاف: “بناء على ما تصلني من تقارير من زملائي المختصين، فإن الفيروس له أنماط مختلفة، ولكن لم نرَ أو نلاحظ زيادة في الضراوة أو انخفاضا، ولم نرَ سلالات أكثر خطورة، ربما يكون موجودا في دول أخرى، لكن في المملكة، فلا يوجد أي تغير ملحوظ في سلالة الفيروس”.
ولفت إلى هناك تجارب سريرية دولية كثيرة للقاح كورونا؛ سواء في بريطانيا أو في أمريكا أوفي روسيا والصين وغيرها من الدول، وقيادة المملكة حريصة على توفير كل ما يساهم في تعزيز صحة المجتمع وتوفير اللقاحات، وحكومتنا الرشيدة حريصة جداً على أن نكون من أوائل الدول التي توفر اللقاح، ولكن سلامة اللقاح والإجراءات مهمة جداً عند اعتماد أي لقاح من قبل هيئة الغذاء والدواء، المنوط بها ترخيص أي لقاح في المملكة.
وعن تجارب اللقاحين الروسي والصيني، أشار معاليه، إلى أنه سيتم تجربتهما في المملكة حاليا عبر فريق مختص من هيئة الغذاء والدواء للتأكد من سلامتهما وأي لقاح سيخضع لنفس الإجراءات.
وقال الربيعة: إنه لم يثبت أن هناك أشخاصا أصيبوا مرة أخرى بكورونا، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن ذلك، وفترة الثمانية أشهر منذ بدء كورونا ليست فترة كافية للقول، بأن هناك مناعة للشخص المصاب، ومن الممكن أن تختفي المناعة بعد سنة أو سنتين، وهناك حالات ذكرت في الإعلام، أن هناك أشخاصا أصيبوا مرة أخرى بالفيروس وأعتقد أن الشخص لم يتعاف بالكامل فيها، لأن فترة الإصابة من الممكن أن تبقى حتى 8 أسابيع ولم تثبت إصابة أي شخص في العالم مرة أخرى بالفيروس.
وأشار إلى أن تجربة المملكة في مكافحة فيروس كورونا ممتازة مقارنة بدول أخرى، امتلأت فيها العناية المركزة وأصبح الخيار بين من يعيش ومن يستطيعون إنقاذه بسبب محدودية أسرة العناية، منوهاً إلى أن وزارة الصحة قامت خلال الثلاثة أشهر الماضية برفع الطاقة الاستيعابية في العناية المركزة بنسبة 50% وتوفير 3600 سرير.