حوار – حاتم العطرجي
من الفنانات القليلات اللائي تحاكيهن أسماؤهن. فنبرة اسمها الموسيقي المكون من كلمتين، يختصر الكثير بالتعريف عنها، فشذى: تعني الرائحة الزكية الرائعة المتزايد انتشارها، وحسون تعني الصوت الجميل، بمعنى أن فنانة رائعة وواسعة الانتشار وحسنة الصوت.
الصدفة قادتها لتكون فنانة يشار لها بالبنان، حين تقدمت لكاستنغ برنامج ستار أكاديمي بطلب من لجنة التحكيم، بعد أن سمعوها تغني مع صديقاتها في الفندق الذي كانت تعمل فيه، والذي كان كذلك محطة استقبال المتقدمين للبرنامج من المغرب فأعجبوا بصوتها، ووافقوا عليها، لتبدأ رحلتها مع الشهرة والنجومية في عالم الفن، بداية عام 2007 بعد فوزها بجائزة البرنامج. بعد ذلك ذاع صيتها وقدمت العديد من الأغاني المنوعة؛ سواء باللهجة العراقية، البلد الذي تنتمي له، حتى عرفت بلقب” بنت الرافدين” أو باللهجة الخليجية التي تميزت بها. “البلاد” اقتطعت جزءًا من وقتها الثمين للدردشة معها عبر صفحتنا الأسبوعية” فرفشة”.
•• لو لم يكن شعار ناديكِ برشلونة (الأحمروالأزرق ) ما الألوان التي كنتِ تتمنيها؟
– أحب أن تكون نفس الألوان، ولكن بزيادة اللون الأبيض أيضًا.
•• يقول الشاعر:
ألا ليت الشبابُ يعود يومًا… فأخبره بما فعل المشيبُ
بماذا ستخبرين الزمان؟
– أقول له ما أعجبني من كلام…
إن الجميل وإن طال الزمان به… فليس يحصده إلا الذي زرعا
دومي على العهد ما دمنا محافظة… فالحر من دان إنصافا كما دينا
•• لو لم تصبحي فنانة.. ماذا كنتِ تتمنين أن تكوني؟
– سيدة أعمال ومسؤولة عن منظمات إنسانية لمساعدة الناس في تجاوز أزماتهم الصعبة.
•• لو رزقتِ بمولودة بعد طول انتظار.. هل سيوثر ذلك في اختيار الاسم؟
– كلا لن تؤثر طول المدة على الاسم، الذي سأطلقه على اسم ابنتي وهو شذى.
•• الخصخصة باتت قريبة. لو قدر لكِ شراء ناد.. أي الأندية ستختارين؟
– العملاق البافاري بايرن ميونخ؛ كونه من الأندية القوية والثابتة في الساحة الأوربية والعالمية.
•• يقولون: ” الكرة فوز وخسارة ” لم لا يقولون: وتعادل أيضًا؟
– لأن الكرة لعبة ذات طرفين، ولابد لأحدهما أن تكون كفة الربح من نصيبه.. الذي يتحلى بالمثابرة والذكاء والصبر؛ سيكون الفوز حليفه.
•• هناك مثلٌ يقول: ” فلان ما هو من ثوبنا “.. هل سبق أن قلتيه لأحد؟
– ممكن أن يقال هذا الكلام فقط للشخص؛ عندما يكون فاقدًا للباقة في الحديث، معدوم للأخلاقيات في التعامل، ولا يحب إلا نفسه.
•• إذا كنتِ تاجرة، وخسرتِ ،وقدم لكِ صديق سلفة نصف مليون ريال.. كيف ستستثمرينه؟
– سأستثمره في تجاوز الخسارة التي مررت بها، بعد معرفة الأسباب، والبدء من جديد.
•• فزتِ في إحدى المسابقات بسيارة فارهة.. هل ستستخدمينها ، أم تبيعينها وتشترين سيارة عادية، وتستفيدين من بقية المبلغ؟
– سأستخدمها لأنه من الممتع أن يدلع الإنسان نفسه؛ سواء بالسيارات أو السفر، أو بالذهاب لأماكن جميلة.
•• “الغالي ثمنه فيه” .. إلى أي مدى تقنعكِ هذه العبارة؟
– هذه العبارة تكون صحيحة ١٠٠٪ عندما تأخذ منتجًا معينًا من جهة أنت تعرف أنها ذات سمعة ممتازة وموثوق بها، ولكن من جهة ثانية، ليس كل ما يلمع ذهبًا … فليس من الضرورى أن يرتبط الجمال بالقيمة المادية للشيء.
•• يقولون: إن الأسماء تحاكي مسمياتها.. هل ترى أن اسمك يحاكيك؟
– لو بحثت في صفات اسم شذى، ستجد أن أغلب صفات هذا الاسم تشبهني.
فحامل اسم شذى تتصف بأنها بنت تهتم جدًا بمظهرها الخارجي، كما تتميز بالسمو والرفعة والمكانة العالية، كما أنها تكره الكذب، وتحب الصراحة والإخلاص جدًا في تعاملاتها؛ سواء كان ذلك لأصدقائها أو من تحب، كما أنها تتمتع بالوعي والنضج الفكري.
•• جاءتك فرصة للعب في صفوف المنتخب البرازيلي في كأس العالم.. وسوف تعتزلين بعدها، أو تحترفين لثلاث سنوات في فريق عالمي.. أيهما تفضلين؟
– الاحتراف لثلاث سنوات في فريق عالمي.
•• دُعيت لمناسبة، بها شخصيات بارزة، وأنتي لا تمتلكين سيارة.. هل ستذهبين لها بسيارة أجرة، أم ستعتذرين؟
– سأستأجر سيارة من إحدى الشركات المسوؤلة عن إيصال الشخصيات المهمة.
•• تلعبين مباراة استعراضية أمام منتخب نجوم العالم، بمشاركة ميسى ورونالدو ونيمار.. هل تفضلين تسجيل هدف خرافي ويلغى، أم هدف عادي ويحتسب؟
أفضل تسجيل هدف عادي محسوب، و يساهم في فوز فريقي؛ لأن الفوز أهم من هدف خرافي وغير محسوب.
•• مباراة تجمع أصدقاء ميسي وكريستيانو رونالدو، وُدعيتِ من الاثنين.. أي منهما تلبين دعوته؟
– سألبي دعوة رونالدو.
•• عند اقتنائك لحاجاتك الخاصة، هل تحرصين على الشكل أم الجودة؟
– على الاثنين في الوقت نفسه.
•• رشحتِ لمهمة خارجية، تمثلين فيها وطنك.. هل تتمنين أن تكون سياسية، أم اقتصادية؟
– سياسية.
•• ذهبتِ لزيارة مريض قبل نهاية الزيارة بدقائق، ولم تجدي أمامك إلا مواقف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، هل تقفين فيها؟
– أحاول قدر الإمكان أن أجد مكانًا مناسبًا للسيارة، وفي حال عدم وجود أماكن، سأسأل مسؤول الموقف عن إمكانية السماح لنا باستخدام موقف ذوي الاحتياجات الخاصة لوقت قليل جدًا.
•• أنتِ تهمين بالذهاب للاستاد؛ لمشاهدة مباراة هامة لفريقك المفضل.. تلقيت اتصالًا من شخص عزيز يريد زيارتكِ، بماذا تردين عليه؟
– أعتذر منه، وأدعوه للقدوم معي للمباراة لقضاء الوقت معنا، ومشاهدة اللقاء في الوقت نفسه.
•• في حسابك في تويتر، لو طلب منك بائع متابعين مبلغًا ما؛ لزيادة عدد متابعينك بمتابعين حقيقيين.. هل تدفعين له؟
– لقد عرضت عليّ بكثرة مثل هذه الطلبات، ومازالت مستمرة حتى الآن، ولو كنت قبلتها لكان عدد المتابعين لديّ تخطى حاجز الملايين منذ فترة بعيدة.
•• يقولون: للخسارة أب وللفوز ألف أب.. هل هذا في الرياضة فقط؟
– ليس في الرياضة فحسب، ولكن في كل مجالات الحياة؛ لأن من يطرق باب الإنجاز والنجاح، تجد له ألف مدعًٍ للأبوة والرعاية والمساهمة؛ التي لولاها لما كان له أن يرى النور، مع أنهم أنفسهم وقفوا في وجهه، وحاولوا منعه ؟؟!!! أما في الخسارة والمشاكل فترمى على شخص واحد.
•• ابنك يلعب لفريق منافس لفريقك، والتقى الفريقان في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.. فلمن سيميل قلبكِ؟
– سيميل قلبي إلى فريق ابني؛ لأن قلب الأم دومًا مع أولادها في كل الأوقات.
•• لو كنتِ حكمًا.. وكلفت بقيادة لقاء نهائي لبطولة استعصت على فريقك لسنوات.. هل ستعتذرين أم ستقودين اللقاء؟
– سأقود المباراة، وأكون على قدر المسؤولية وأحكم بمنتهى الشفافية، والعدالة.
