الدولية

القوات الأمريكية بالعراق لمواجهة التحركات الإيرانية

البلاد – رضا سلامة – وكالات

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن قوات بلاده موجودة في العراق لمواجهة أي تحرك إيراني محتمل.وقال خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض أمس (الخميس): “نتطلع إلى اليوم الذي تنتهي فيه الحاجة لبقاء جنودنا في العراق. وسنقدم الدعم الذي يحتاجه العراق”، فيما قال الكاظمي إن “تدخل تركيا في العراق غير مقبول ولن نسمح به”، مشدداً أن “العراق يرحب بالشركات والاستثمارات الأمريكية”.

من جهة ثانية، أشعل اغتيال الناشطة العراقية الطبيبة رهام يعقوب، التي شيعت أمس (الخميس)، الغضب في العراق على ممارسات المليشيات الإيرانية في بغداد، وطالبت عشائر البصرة بتحقيق العدالة ومحاسبة تلك الميليشيات، بعد تصاعد الاغتيالات لناشطي المدينة المشاركين في الحراك ضد نفوذ إيران وميليشياتها والطبقة السياسية الفاسدة.


واغتيلت الطبيبة رهام التي اشتهرت بمشاركتها في الاحتجاجات الشعبية ضد نفوذ إيران وميليشياتها والطبقة الحاكمة في العراق، بعد إطلاق النار عليها داخل سيارتها وسط البصرة جنوبي العراق، مساء الأربعاء، كما قتلت سيدة أخرى وأصيبت اثنتان كن برفقتها، ضمن حملة منسقة لإسكات أصوات العراقيين المعارضين للنفوذ الإيراني في العراق، بينما سبق لطهران التحريض ضد الناشطين في مدينة البصرة ونشرت وكالة مهر الإيرانية الرسمية عام 2018 قائمة بأسماء ناشطين عراقيين – بينهم رهام يعقوب – اتهمتهم بالعمالة و”استهداف مكانة إيران”.

وتصاعد نشاط الميليشيات الموالية لإيران لاغتيال الناشطين العراقيين خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تعرض المتظاهر والناشط فلاح الحسناوي الرسام وخطيبته لمحاولة اغتيال، إثر إطلاق نار من مجهولين، ما أدى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بسبعِ طلقات، وتعرض الناشط زيدون عماد، الذي كان من أوائل المعتصمين في ساحة التحرير لمحاولة اغتيال، الأمر الذي تعرضت له أيضًا إحدى المسعفات، وتم استهداف الناشطين فهد الزبيدي وعباس صبحي ولوديا ريمون ورقية الدوسري الاثنين الماضي، كما قُتل الناشط حسين أسامة الخفاجي الجمعة الماضي على يد مسلحين مجهولين في البصرة أيضًا.

واعتبر ناشطون عراقيون أن هذا المشهد القاتم من الاغتيالات، الذي تزامن مع زيارة الكاظمي إلى واشنطن، يشير إلى أن الميليشيات الموالية لإيران، تسعى لمواصلة عرقلة الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، مطالبين بردع المليشيات قبل أن يستفحل الأمر.

وفي سياق مساعي الولايات المتحدة لتفعيل “آلية الزناد” في وجه إيران وإعادة فرض كل العقوبات ضدها، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا والصين من تجاهل إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف روسيا والصين بعقوبات إذا رفضتا إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قال بومبيو وفقا لـ”فوكس نيوز”: “بلا شك”، وأضاف “لقد قمنا بذلك بالفعل، حيثما وجدنا أية دولة تنتهك العقوبات الأمريكية الحالية، حملنا كل دولة المسؤولية عن ذلك، سنفعل نفس الشيء فيما يتعلق بعقوبات مجلس الأمن الأوسع نطاقا أيضا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *