البلاد – مها العواودة
أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني المستقيل ناصيف حتى، أن استقالته من الحكومة بداية الشهر الحالي بعد 6 أشهر من وجوده فيها جاءت بعد إدراكه أن حكومة دياب بعيدة كل البعد عن تحقيق الأهداف التي جاء هو من أجلها والتي تصب في خدمة الوطن، لافتاً إلى وجود لعبة سياسية تقليدية مسيطرة على الوضع الحكومي أبطأت تحقيق الأهداف، معتبراً أن إهمال أمن المواطن تسبب في كارثة المرفأ.
وقال في حديث خاص لـ”البلا”: “تقدمت باستقالتي لأنني لم أعد أجد نفسي في هذه الحكومة، جئت لهدف واحد وهو القيام بالإصلاح في ظل الوضع المأزوم، وحاجة لبنان إلى قرارات جذرية في القطاع المالي والاقتصادي وإصلاحات سياسية على أن يكون ذلك ضمن فريق عمل ملتزم برؤية معينة لتحقيق هذه الإصلاحات الهيكلية الشاملة، لكن لم يحدث ذلك”.
وأشار حتى، إلى أن ظروف ضاغطة على الحكومة حالت دون رأب الصدع مع الدول العربية الصديقة، مؤكداً أن المطلوب بعد استقالة الحكومة التي جاءت بعد ضغوط محلية ودولية على إثر الكارثة الكبيرة التي حلت بالعاصمة بيروت، والتي تعكس سوء الإدارة وطبيعة إهمال السلطة في لبنان لملفات مهمة وضرورية لأمن المواطن اللبناني، العمل بشكل سريع إلى بناء عقد اجتماعي جديد للاهتمام بالكارثة المأساوية التي خلفت دماراً كبيراً في الأرواح والممتلكات والانتهاء من تداعياتها.
ووجه وزير الخارجية المستقيل، الشكر والتقدير لكل الدول التي تقدمت بالمساعدة للبنان وفي طليعتها المملكة العربية السعودية الرائدة في الدعم الإنساني والإغاثي لكل المحتاجين، داعيا إلى ضرورة الإسراع للعمل في بناء مشروع إصلاحي كبير للبنان لينقذ البلد المنهار من أزماته.