نجران : واس
دشّن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بالإمارة، اليوم بمشاركة معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل عبر الاتصال المرئي ، مشروع ” إعادة حدود وادي نجران وتطويره” حيث جرى إعادة حدود الوادي داخل النطاق العمراني بطول يتجاوز 51 كيلومترًا، بعد إزالة التعديات والتجاوزات على حرمه، إضافة إلى دراسة تطويره ضفافه، ليكون محط جذب استثماري واقتصادي وسياحي.
وبارك سموه تدشين وإنجاز هذا المشروع، وقال ” أستهل حديثي، مستمدًا القوةَ والعزمَ منَ اللهِ تعالى، ثمَّ من الأوامرِ الكريمة من خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمين، ــ أيدهما الله ــ ” مبينا أهمية تطوير الوادي لما كان يخلفه من خسائر .
وأضاف سموه: وفي غرة رجبٍ لسنة 1438هـ، عقدنَا جلسةً استثنائيةً بمجلسِ المنطقة، بحضورِ فضيلةِ رئيسِ المحكمةِ العامةِ ومشايخِ الشملِ وبعضِ الأهالي بالمنطقة، لإقرارِ فتحِ وادي نجران، لينطلقُ من بعدها المشروع، بتحدياتٍ ضخمة، تجاوزناها بتفاعلِ وتعاونِ مجتمعِ المنطقةِ ، إلى أن انتهينا من الشقِّ الأصعبِ من المشروع، وهو “إعادةِ حدودِ الوادي”، ليتبقى أمامَنا الشقُ الآخر، المتمثلُ في تطويره .
وأكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز أهمية هذه المرحلة بقوله “نجدُ من الواجبِ علينَا أن نسعى، وبدعمٍ من معالي الأستاذ ماجد الحقيل، إلى جعلِ الوادي رئةَ نجران، ومتنفسَ الأهالي والزوار، ومحطَّ إبداعِ الشباب، ولنجعلُهُ مثالاً ونموجًا حيًّا لبرنامج جودةِ الحياة، ضمن رؤية المملكة 2030″، معربًا سموه عن شكره وتقديره لمعالي الوزير، ولكل من عمل وشارك في هذا العمل الجليل، من التخطيط إلى التنفيذ، من أمانة المنطقة، والجهات المساندة.
وختم سمو أمير المنطقة حديثه بتسمية الوادي، حيث قال: ونحن في بحرِ هذا الوادي، الممتد من جبال نجران الشماء، إلى رمال الربع الخالي، بطول يتجاوز 112 كيلومترًا، نعتز جميعًا أن نطلق عليه اسم “الوادي الكريم”.
ورحب معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، بسمو أمير المنطقة في يوم من أيام الإنجازات والنماء، والسير الحثيث نحو قمم العطاء، على أرض منطقة نجران، التي تنعم كغيرها من مناطق المملكة باهتمام ولاة الأمر ـ يحفظهم الله ـ من أجل الرقي والتقدم وخدمة أفراد المجتمع بشتى جوانبه الحيوية.
وقال : اليوم يحق لنا أن نفخر بتدشين مشروع “إعادة حدود وادي نجران وتطويره” بعد اكتمال مراحل العمل فيه، وفق ما تم من دراسات ومصورات جوية، تم إقرارها واعتمادها من سمو أمير المنطقة .
وأضاف معاليه: إن هذا المشروع جاء بناء على توجيهات سموكم ، وما أقره مجلس المنطقة بجلسته غير العادية، ومشاركة الجهات المعنية، وذلك بإعادة مسار الوادي إلى طبيعته بناء على الدراسة المعدة من أمانة المنطقة، التي حددت عرض الوادي المناسب لضمان سلامة الجميع، والاستفادة من ثرواته المائية والزراعية، والتي تستهدف توسعته من الجانبين داخل النطاق العمراني، بطول 51.5 كيلومترًا ، متحدثا عن تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى ما قدمته الوزارة من دراسة لتطوير ضفاف الوادي لينعكس إيجابًا على مكتسبات الوطن، ويحقق الراحلة والرفاهية ورغد العيس لسكان المنطقة.
وبيّن معاليه أن ما يجري مشاهدته اليوم من جريان لسيول وادي نجران بشكل انسيابي، جاء بفضل الله تعالى ثم ترجمة لتوجيهات سمو أمير المنطقة، الرامية إلى حماية حدود الوادي والأرواح والممتلكات، وإعادة إلى وضعه الطبيعي، لأن سر نجاح المشاريع والسعي لجني التقدّم والازدهار مرتبط بالعمل والإتقان.
وخلال الحفل، تقدم سمو أمير المنطقة بالضغط على الزر إيذانًا بتدشين المشروع .
وعلى هامش الحفل، شهد سمو أمير المنطقة المعرض المصور لمشروع الوادي، ومراحله، في جولة يرافقه فيها أمين المنطقة، المهندس حمد بن حسين عيبان، فيما شهد الحفل حضور مشايخ الشمل والأهالي والمسؤولين.