البلاد – مها العواودة
وصلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت أمس، ثالث طائرة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، وذلك إنفاذّا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله- .
وتحمل الطائرة التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، مساعدات طبية وإنسانية تشتمل على أجهزة تنفس اصطناعي، وأجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة، ومضخات وريدية إلكترونية، ومستلزمات إسعافية، وأدوية متعددة منها مضادات حيوية ومسكنات، ومواد حماية ومطهرات ومعقمات، وكمامات، ومحاليل وريدية وأنابيب ضخ، ومستلزمات طبية متعددة، ومواد غذائية متنوعة، ومستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات، وأوان ومستلزمات طهي متعددة، حيث بلغت حمولة الجسر الجوي السعودي منذ انطلاقه حتى الآن أكثر من 200 طن.
وسيجري توزيع المساعدات بإشراف ومتابعة مكتب المركز في لبنان بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين والسلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني في بيروت، حيث سيتم تقدير الاحتياجات وترتيب الأولويات للوصول إلى المحتاجين بأسرع وقت ممكن للتخفيف من آثار هذه الكارثة على الأشقاء في لبنان.
وأوضح مستشار المركز للإغاثة الدكتور علي بن حامد الغامدي أن هذه الطائرة هي الثالثة ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – لمساعدة منكوبي الانفجار في مرفأ بيروت.
يذكر أن المركز يواصل مساندة الطواقم الطبية اللبنانية في إسعاف المتضررين من انفجار مرفأ بيروت عبر الجمعيات وفرق الإسعاف الطبية التي يمولها في مجمل الأراضي اللبنانية.
وأشاد رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير بالمساعدات السعودية والجسر الجوي السعودي الإغاثي لمنكوبي انفجار مرفأ بيروت والذي جاء سريعاً للتخفيف من معاناتهم.
وقال :” توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – لدعم المتضررين جراء الانفجار بدون تمييز تؤكد حرص المملكة العربية السعودية على مساعدة الشعب العربي اللبناني الجريح ودعم استقرار بلاده.”
وأكد أن مساعدات الجسر الجوي الإغاثي الذي وصلت أولى طلائعه الجمعة الماضية، بدأ توزيعها فوراً على المتضررين وبشكل مباشر من قبل اللجنة العليا للإغاثة وجمعية الغني للإغاثة بإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث تم العمل حتى الآن على توزيع ٦٠٠ إلى ٧٠٠ وحدة غذائية تشمل مواد تموينية وحليب وتمر.
وأشار إلى أن عملهم الخيري يتركز في المنطقة المنكوبة والذي بدأ بمنطقة كرنتينا الساحلية الشعبية الأكثر كثافة وتضرراً جراء الانفجار، والآن نسير قدما في الاقتراب من منطقة الجميزة.
وأوضح اللواء محمد خير وجود خطة عمل متكاملة وتوجيهات للهيئة العليا للإغاثة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حسب نوعية المساعدات، لافتاًت إلى أن المساعدات الطبية سيتم توزيعها على المستشفيات الحكومية والمستوصفات التي تعاني نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية في المناطق المتضررة، بعد التأكد من عوزها، إضافة إلى توسع انتشار فريق العمل الذي يضم 50 شخصاً خلال الأيام القادمة ليطال المناطق الأقل تضررا خارج بيروت مثل منطقة الشمال وطرابلس والتبانة، ومنها إلى كل الأراضي اللبنانية، على أن تكون الأولوية للمتضررين يليها المناطق المحرومة والتي تعاني فقراً مدقعاً.
وختم حديثه لـ “البلاد” قائلاً إن:” مملكة الإنسانية على الدوام تمد يد الخير للمحتاجين بلامنة ولارياء، ولطالما كانت سنداً للبنان وإعماره وازدهاره”.
من جانبه عبر أمين عام تيار المستقبل اللبناني أحمد الحريري عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية صاحبة الأيادي البيضاء التي تواصل دعمها ومساندتها لمنكوبي انفجار مرفأ بيروت عبر الجسر الجوي السعودي للإغاثة.
وثمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين جراء انفجار الثلاثاء الأسود من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتي جاءت سريعاً للتخفيف من معاناة المنكوبين.
وقال في تصريح لـ “البلاد”:” إن وقوف قيادة المملكة وشعبها الطيب إلى جانب الشعب اللبناني في هذه المحنة، غير مستغرب على مملكة الإنسانية، دامت مملكة الخير سنداً للبنان ولكل العرب”.
وأكد أن السعودية هي دائما مملكة خير وعون، ولم تتأخر يوماً عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لكل المحتاجين حول العالم.