جدة ــ رانيا الوجيه
وأنت في جزيرة أحبار في منطقة جازان تجد نفسك محاطا بوشوشة الامواج ومشاهد الشعب المرجانية والاحياء البحرية وأسراب الطيور المهاجرة حيث تعد هذه الجزيرة الساحرة إحدى محطاتها في رحلات هجرتها، وقد حصلت جزيرة أحبار على جائزة التميز السياحي كأفضل مكان جذب سياحي في المملكة العربية السعودية، وتم تهيئتها من قبل الهيئة العامة للسياحية ومجلس التنمية السياحية بالتعاون مع أمانة المنطقة وحرس الحدود وإدارة التعليم لتضاف لمواقع الجذب السياحية بمنطقة جازان، حيث تم إنشاء عدد من الجلسات، ورصيف للقوارب، ومقهى ومطعم للأسماك وصالة للمناسبات ومنطقة تخييم ودورات مياه، وتم تزويد الجزيرة بمحطة صغيرة للكهرباء ومحطة لتحلية مياه البحر وكذلك بعض الأنشطة البحرية التي تستهوي السياح. كما تعتبر جزيرة أحبار موقعا مثاليا لمشاهدة الأمواج وأسراب الطيور المهاجرة والنورس والقماري، حيث يمكن للضيوف الاسترخاءعلى الشاطئ الذي تحيط به الشعب المرجانية الملونة، واستكشاف المخلوقات البحرية وممارسة الصيد، فهي وجهة مثالية لمن ينشدون متنفّساً مريحاً وزاخراً بالأطعمة المتميزة. وعندما تغرب الشمس ويضيء نور القمر تفوح رائحة الشواء من كل أنحاء الجزيرة حيث يقوم الصيادون بشواء السمك الذي صادوه في هذه الرحلة وقضاء ليلة ممتعة بين أشجارها و أصوات طيورها المتداخل مع أنغام أمواجها.
يذكر أن هناك إقبالا كبيرا من قبل السياح للإبحار صوب الجزر القريبة من مدينة جازان بغرض النزهة والصيد، وتم إنشاء ٢٨ جلسة مخصصة للعوائل والشباب بأسعار رمزية تبدأ من ١٨٠ إلى ٣٠٠ موزعة على ٤ مجموعات، حيث ينطلق لها السائح من مرسى الحافة السياحي بكورنيش جازان الشمالي عبر مراكب تم تخصيصها للجزيرة . ويعتبر هذا المشروع نواة لمشروع استثماري كبير، ليحفز رجال الأعمال للاستثمار في تطوير الجزر، وإقامة منتجعات بحرية متكاملة الخدمات، ويطلق على الأحبار جزيرة الطيور المهاجرة، وهي تبعد عن جازان بمسافة 17 كيلو مترا وتتضمن شواطئ جذابة ومياه صافية وطبيعة رائعة فضلا عن تواجد نباتات واسماك نادرة، وبها عدد من الاستراحات قام ببنائها الصيادون الذين يقصدون تلك الجزيرة لعدة أيام.
وإن كانت طبيعة الجزيرة الساحرة قد أسرت الأهالي خاصة الصيادين فإن تكوينها الطبيعي قد أضاف أهمية أخرى وخاصية جعلتها فريدة في تميزها وجمالها وجذبها للمستثمرين ورؤوس الأموال.
