وسط استعدادات كبيرة وإجراءات وقائية واحترازية دقيقة تقوم عليها كافة الوزارات والقطاعات المدنية والعسكرية ، يبدأ حجاج بيت الله الحرام مراحل نسكهم في الرحاب الطاهرة ، على صعيد منى الطاهر لقضاء يوم التروية وفق خطط محكمة لتوفير أقصى درجات الراحة والسلامة في كافة مواقع إقامتهم وتنقلاتهم برعاية أمنية وصحية ومعيشية كاملة ، ليضيف موسم هذا العام رغم ظروفه الاستثنائية صفحات جديدة في سجل العطاء والبذل الذي تسطره المملكة على مدار الساعة طوال العام بكل التفاني والاخلاص تفردا في أداء هذا الشرف العظيم ، ومحطة جديدة في مسيرة نجاحات المملكة المقرونة بالشواهد المتلاحقة على أرض الواقع تنظيما ومشروعات عملاقة وإدارة حشود لامثيل لها في العالم ، وثقة وتقديرا من الأمة لهذا البلد الطيب قيادة وشعبا ومكانة.
فمنذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه ، وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ، حفظهما الله ، تولي المملكة هذا الشرف العظيم كل عنايتها ومركز مسؤولياتها في خدمة الإسلام والمسلمين ، وها هي تواصل المزيد من التطوير النوعي لخدمات ومشاريع الحج ، استشرافا لمتطلبات المستقبل على ضوء أهداف (رؤية 2030) وبرنامج التحول الوطني الذي شهد في قطاع الحج مبادرات وابتكارات متقدمة تحقق مستويات قياسية لسلامة وراحة ضيوف الرحمن.