متابعات

هدايا الأعراس تنعش أسواق الذهب

جدة – مهند قحطان

الذهب اغلى ما يمكن ان تقتنيه النساء تتزين به العروس يوم زفافها وفي مناسبات الافراح والبعض يدخرنه لما تخبئه الايام، ويتبادله الخطاب والمحبون كهدايا وعلى مستوى اشمل واعم تحتفظ معظم الدول باحتيطات تقدر قيمتها بالذهب ولهذا ياتي قرار «توطين محلات الذهب والمجوهرات» في إطار تفعيل برنامج «التوطين بالمناطق»، الذي تتابعه وزارة الداخلية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وإمارات المناطق، بمشاركة وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة التجارة والاستثمار، والأمن العام، والمديرية العامة للجوازات، ضمن قرارات التوطين الصادرة في وقت سابق؛ لتمكين المواطنين من فرص العمل بما يضمن تمكين الشباب والشابات من فرص العمل، ولتطبيق وتنفيذ خطط التوطين المستهدفة، وإيجاد بيئة عمل لائقة ومستقرة، ووضع المحفزات والممكنات لتشجيع قطاع الأعمال في المنطقة لتوطين فرص العمل المتاحة.

وتزامنا مع حلول ايام العيد السعيد ، تستعد بعض الأسر التي لديها مناسبات زواج خلال ايام العيد لشراء ما تحتاجه من ذهب ومجوهرات وعقد زيجاتها خلال هذه الايام المباركة وتزيين العرائس.
أسواق الذهب في مختلف مدن المملكة خاصة في مدينة جدة ، شهدت بدورها انتعاشا كبيرا بعد فتح قاعات الافراح التي كان قد تم اغلاقها خلال الفترة السابقة بسبب جائحة كورونا ، في حين يعتبر سوق اليمامة من أكثر أسواق الذهب شهرة في جدة ونشاطاً في عمليات البيع والشراء كغيره من أسواق الذهب الاخرى كسوق المرجان وشارع قابل ويقدر الذهب بسعر الجرام حسب جودة الصنف والنوعية والشركة المنتجة والعيار من 18 و24، فيما يتزايد الطلب على الأطقم الناعمة خفيفة الوزن التي تجد إقبالاً من المشترين نظراً لأوزانها التي تتراوح ما بين 8 – 25 جراماً بينما تتباين أوزان الأطقم الثقيلة لتصل إلى 55 جراماً للطقم.


توطين
الى ذلك اكد رضوان الزهراني أن الشباب السعودي يتوزعون في الوقت الحالي على محلات الذهب ليعملوا بها بعد التوطين ويروي: لأكثر من مرة قد ذهبت الى سوق الذهب ووجدتهم يعملون بكل حب وشغف وعند سؤالي لاحد الشباب ، قال لي إنه مستمتع بعمله وانها وظيفة مربحة حيث يمنحنا مالك المؤسسة نسبة من الارباح بالإضافة الى رواتبنا وغيرها من البدلات، فيما يعود السبب في هذا الاقبال الى ان اسعارنا ثابتة ولا ترتفع الا مع متغيرات اسعار الذهب ، واصفا الخطوة التي اقدمت عليها وزارة العمل والمتمثلة في توطين قطاع الذهب ، بالخطوة الممتازة ، ما مكن العديد من المواطنين من فتح منازلهم والصرف على أنفسهم وذويهم ، ولكن مازلنا نلاحظ اعدادا كبيرة من المقيمين الذين يعملون في هذا المجال بشكل غير علني.

كاميرات مراقبة
من جهتها تصنف ريما البريكي محلات الذهب الى فئات منها المحلات التقليدية التي تبيع الذهب بالقصات العادية على طريقة التصنيع القديمة المعروفة بالصناعة التقليدية وزبائنها من فئة كبار السن، وفئة اخرى من ذات الاوزان الخفيفة تهتم بها الفتيات والشباب لتبادلها كهدايا في ما بينهم كونها خفيفة واشكالها جميلة واسعارها مناسبة ، وهناك فئة الماركات وهي عبارة عن اساور واطواق وخواتم مقلدة لشركات عالمية يشتد عليها الطلب بشكل كبير ولا اعرف من اين ياتون بها ، لافتة الى ان العاملين في محلات الذهب من غير السعوديين يكونون في غاية الحيطة والحذر تحسبا للحملات التي تقوم بها الجهات المختصة من وقت لآخر للتأكد من عملية التوطين ، ولمعالجة المشكلة تقترح تثبيت كاميرات مراقبة في المحلات للكشف عن الباعة غير السعوديين.

يعملون بحذر
ومن جانبه يؤكد احد الباعة ان المحل الذي يعمل فيه ،شهد حالة من الزحام بعد ان تم افتتاح قاعات الافراح ، حيث اقبلت العائلات على محلات الذهب بأعداد كبيرة لشراء مقتنياتها من الذهب بأسعار مناسبة خاصة بعد توطين أسواق الذهب، مشيرا الى انه لا يزال هناك عدد كبير من المقيمين يعملون في محلات الذهب بشكل علني منذ الصباح ولساعات متاخرة من الليل ولكن بحذر ، ما يضعف موقفنا كمواطنين كوننا لا يوجد لدينا الخبرة الكافية في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *