البلاد – رضا سلامة
جددت واشنطن التأكيد على مواصلة سياسة الضغط الأقصي على إيران، وذراعها الإرهابي في لبنان “حزب الله”، داعية دول العالم للانضمام للولايات المتحدة لممارسة الضغوط على ذراع إيران في لبنان ووقف إرهابه في مختلف الدول.
وشددت أمريكا على منع إيران من حيازة السلاح، مؤكدة نجاح نهجها في إخراج العديد من الشركات الأجنبية من السوق الإيرانية، وإعاقة تمويل الميليشيات في عدة بلدان، فيما لجأت طهران إلى مهادنة رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي لتخفيف الضغوط عليها، طمعاً في إبقاء العراق متنفسا لأزمتها الاقتصادية المتفاقمة، بينما يرفض الكاظمي أن تكون بلاده “حديقة خلفية” لإيران.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، جيرالدين جريفيث، أمس (الأربعاء)، أنه يجب منع إيران من حيازة الأسلحة، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على منع طهران من حيازة السلاح أو تطوير وامتلاك أي سلاح نووي أو باليستي، منوهة إلى أن العقوبات على إيران وفق سياسة الضغط الأقصى أخرجت شركات عدة من هناك وأعاقت تمويلها للميليشيات في عدد من البلدان، كاشفة أن بلادها تمارس ضغطًا اقتصاديًا قاسيًا على ميليشيا “حزب الله”، ولا بد من أن تحذو دول العالم حذروها للتخلص من إرهاب طهران ومليشياتها.
إلى ذلك، كشفت زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي إلى إيران التي اختتمت أمس، اتجاه الملالي لمهادنة الكاظمي لتخفيف الضغوط عليهم وإبقاء العراق ساحة للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وهو وما يرفضه العراقيون، بينما يحارب الكاظمي تسلط الملالي على بلاده، بتدشينه حملة أمنية لكبح سلاح ونفوذ الميليشيات الموالية لطهران، التي لم تتطرق خلال المباحثات لهذا الموضوع خوفا من ردة فعل رئيس الوزراء القاسية، وفقا لمراقبين، يرون أن طهران لا تريد الظهور في المشهد كقوة ضاغطة على الكاظمي تفاديا للانتقادات، وسعيا لاحتواء الغضب في الشارع العراقي الذي طالب خلال الاحتجاجات الأخيرة بكبح النفوذ الإيراني.
وفي سياق ممارسات القمع الإيرانية، كشف أبو الفضل كريمي، وهو مراهق تم اعتقاله خلال احتجاجات نوفمبر الماضي، أن قوات الأمن الإيرانية، قامت بضربه وإهانته، أثناء التحقيق معه، كما هددته باعتقال بعض قريباته واغتصابهن، وذلك من أجل إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، وفقا لرسالة للسجين نشرها الموقع الإلكتروني لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)، فيما طالب 72 صحافيا في إيران بالإفراج عن مؤسس جمعية الإمام علي للإغاثة الطلابية، مؤكدین أن أي قمع أمني ضد منظمات المجتمع المدني “لا يمكن له إلا أن يزيد من نطاق الأضرار الاجتماعية ويضعف ويهمش النشاط المدني”.