شاهدنا مؤخراً الحلة الجديدة التي ظهرت بها القنوات السعودية منذ فترة ورأينا التغيير الملحوظ تدريجياً في المحتوى، وقد شهدت هيئة الإذاعة والتلفزيون مؤخراً ولله الحمد حقبات مختلفة ومتغيرة .. وشاهدنا قناة ذكريات وكيف أعادتنا إلى الماضي الجميل وتابعت الأجيال الجديدة ما تضمنته تلك الحقبة من تميز في الآونه الأخيرة في الأداء برغم محدودية الإمكانيات.
والملاحظ سابقاً أن هيئة الإذاعة كانت تعتمد على بعض مشاهير السوشيال ميديا ليتسلموا زمام التقديم في بعض البرامج والإعداد لبرامج آخرى، الأمر الذي أثر كثيراً على جودة المنتج نظراً لعدم وجود مؤهلات كافية للمذيعين في تلك الفترة قبل التطور التي شهدته الهيئة مؤخراً وبالتحديد بعد الإدارة الجديدة للهيئة. وبرغم تباعد الكاريزما بين المحتوى المقدم وأدوات المذيع وقلة الثقافة لدى البعض وعدم قدرة البعض على إجادة العمل في ظل نقص الأدوات المهارية التي يجب توافرها في المقدم أو المذيع لإخراج البرنامج بشكل ناجح مع ضرورة وجود قدرات فنية وشخصية تساعده على تطوير البرنامج والسير به في مجالات متنوعة من التميز.
واليوم مع تطور برامج الهيئة لتصل إلى إشباع تطلعات ورغبات الجمهور بتنوع برامجه النوعية المختلفة، مع وجود مذيعين ومعدين فاعلين استطاعوا اليوم إرضاء ذوق المتلقي الذي يتطلع دوماً إلى مشاهدة عمل مهني إاحترافي بعيداً عن حشو الحلقات بكلام وعبارات قد تخرج عن مضمون الحلقة وعن مواضيعها وعن نصوصها مما يجعل الرتابة والتكرار والملل تسيطر على المخرجات الفضائية التي نشاهدها.
ومع مرور هيئة الاذاعة والتلفزيون بتجارب عديدة عمل المسؤولون في الهيئة بالاستفادة من التجارب السابقة ومعالجة الاخطاء ليتمكنوا من الوصول إلى إرضاء ذائقة المشاهدين بمختلف شرائحهم واذواقهم، من خلال تقديم عمل احترافي وعليهم الاستعانة من أصحاب الخبرات والمخضرمين الذين خدموا ومازالوا يعملوا في التلفزيون حتى نرى تجديداً وابتكاراً حقيقياً يقدم أعمالاً مهنية تشكل نقلة نوعية ومختلفة للقنوات السعودية وتزيدها تألقا ونجاحاً في كل البرامج التي تقدمها. واليوم بعد كل النجاحات التي قدمها المسؤولون في هيئة الإذاعة لتتواكب مع تطلعات رؤية التطوير في بلدنا الغالية، نقول لهم شكرا على هذا التطوير.
Loay.altayar@nco.sa
