لم يحل اتساع رقعة المملكة، وتباعد مسافاتها دون تحقيق منظومة صحية على قدرٍ عالٍ من الجودة..
وقد رأى المتابع المنصف أن السعودية التي تعادل مساحتها مساحة عدة دول واجهت جائحة كـورونـا بكل عزم وعزيمة..
ومازالت المملكة تسجل تفوقاً إذا ما نظرنا لأعداد الوفيات جراء الجائحة في دولة مساحتها تقارب مساحة قارة، كما يتوقف المتابع بإعجاب عند رقم التعافي الذي يسجل ارتفاعاً ملفتاً بشكل يومي..
وليس من الانصاف مقارنة دولة كالسعودية بدول لا تعادل مساحتها ولا سكانها مساحة حي من أحياء العاصمة السعودية..
وعندما ننظر للإحصاء الآني الذي تبثه مواقع متابعة جائحة كــورونـا نتوقف عند نقطة نظنها مهمة وهي: أليس من الإنصاف أن يكون ترتيب جدول ضحايا COVID-19 وفقاً لنسبة عدد الوفيات إلى مجموع سكان الدولة.. وفق هذا النظام نعتقد أن دولاً كالولايات المتحدة لن تتصدر قائمة الجائحة بل ستقفز للواجهة دول صغيرة المساحة فقيرة السكان وفي نفس الوقت نسبة الوفيات فيها تعد مرتفعة مقارنة بمجموع سكانها.. وفي الشأن الصحي في المملكة فإن المملكة قد حققت تقدما كبيرا.ليس على مستوى مواجهة الجائحة العالمية فقط ولكن على مختلف المستويات الطبية والرعاية الصحية فنيا وبشريا في مجالات الكوادر المؤهلة والاجهزة التقنية واحدث صناعات الدواء والابحاث.
وعلى مستوى المشاركة التطوعية تبرع رجل الأعمال عبدالله العثيم بأرض مساحتها 100 ألف متر مربع ومبلغ 15 مليون ريال لإنشاء مستشفى تخصصي للكبد في القصيم يندرج ضمن النهضة الصحية التي تقودها وزارة الصحة بدعم وتأييد كبيرين من قيادة المملكة.. وامتداداً للأعمال الخيرية الصحية افتتح في المدينة المنورة مستشفى سعته 100 سرير تعهدت به شركة (أكوا باور) للطاقة، وهو مستشفى لم يستغرق إنشائه سوى 70 يوماً وهو يعد مستشفى رقمي متطور مزود بالتجهيزات والمعدات والأدوات الطبية اللازمة لعلاج حالات (كورونا)، وتوفير خدمات صحية كاملة تتطلبها مواجهة الجائحة.. والجميل في هذه المستشفى أنه حمل اسم ممرضة سعودية من بنات المدينة المنورة وهبت حياتها في سبيل إنقاذ حياة عدد من مصابي كـورونـا فاستحقت أن يصدر توجيه أمير المنطقة بإطلاق اسمها على هذه المستشفى.
@ogaily_wass