أعلن وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، البدء في عملية تعبئة سد النهضة ، رغم تعثر الاتفاق مع كل من مصر والسودان حول المشروع المثير للجدل بسبب مخاوف من تأثيره على حصة البلدين.
وأضاف أن هذه المرحلة التي وصل إليها السد تمكن من بدء عملية التخزين الأولي المقدر بـ4.9 مليار متر مكعب من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد.
وأشار إلى صحة الصور التي نشرتها بعض المواقع والوكالات التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية حول بدء عملية التخزين بسد النهضة.
ويأتي إعلان إثيوبيا عن البدء في ملء سد النهضة، في ظل تعثر أكثر من جولة مباحثات مع مصر والسودان، حول عدد من الجوانب الفنية والقانونية المرتبطة بالمشروع.
من جهتها أعلنت وزارة الري السودانية، رفضها لأي إجراءات أحادية الجانب بشأن سد النهضة، مؤكدة تراجع منسوب النيل الأزرق بما يعادل 90 مليون متر مكعب يومياً.
وقال بيان الري السودانية إنه اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة.
وجددت وزارة الري والموارد المائية رفضها لأية إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف خصوصا مع استمرار جهود الاتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، للتوصل إلى توافق ما بين الدول الثلاث في النقاط الخلافية العالقة والتي يمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسية.
وأشار البيان إن الحكومة السودانية ووزارة الري والموارد المائية ستتابع هذه التطورات بما يؤمن المصالح القومية السودانية.