أكد استاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن وعي المجتمع بالتعامل مع أطفال السكري مازال ضعيفاً، وذلك بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تشاع بين الناس، مثلاً” لا تعطي ولدك الأنسولين فيتعود عليه”، أو قولهم “الحبوب والأعشاب هي نافعة للنوع الأول”، وكذلك الإعلانات الطبية غير الصحيحة، فعلى سبيل المثال: نجاح زراعة الخلايا الجذعية في أحد مراكز أوروبا الشرقية (وهو غير صحيح)، أو اكتشاف عقار جديد لمرض السكر في إحدى الدول العربية (وهو غير صحيح).
وقال الأغا في حديث لـ”البلاد” يصاب بعض الأطفال بمرض السكري، وهو ما يسمى بسكر حديثي الولادة، وهو مختلف تماماً عن النوع الثاني الذي يصيب الكبار، فمرض السكر أصبح ضحية ما بين معلومات شائعة غير صحيحة أو إعلانات طبية كاذبة، فلذلك مازالت هذه الفئة بحاجة إلى وسائل توعية سليمة، فسكر الأطفال يعتمد علاجه على الأنسولين فقط ولا يوجد بديل آخر إلى هذه اللحظة بدلاً عن إبر الأنسولين وإلى الآن أي نوع آخر من العلاجات لم تثبت صحته، فهنالك طريقتان لعلاج السكر لدى الأطفال، إما عن طريق حقن الأنسولين تحت الجلد باستخدام عدة أنواع من الأنسولين، أو عن طريق مضخة الأنسولين. والتكيف مع الأعراض والمشاعر التي تعاني منها الأسرة في بداية اكتشاف المرض الفترة التي تلي اكتشاف إصابة أحد أطفال الأسرة بداء السكري من أكثر الأوقات حرجاً وصعوبة .
وأكد أن هناك بعض الإستراتيجيات التي يقوم بها الإنسان عادة للتكيف مع الأزمة والتغلب على الإحساس بالخوف والتشتت ويمكن حصرها فيما يلي:
1. الصدمة، ويشوبها الإحساس بعدم التصديق.
2. الإنكار، وفي هذه المرحلة وبسبب عدم تصديقها الخبر، فتقوم بتكذيب التشخيص.
3. الغضب، وهنا يبحث الأبوان عمن يلقي عليه اللوم وقد يصبان جام غضبهما على شريك حياتهم أو أي فرد في الأسرة، ويسود هذه الفترة تساؤل ملح على الأبوين، لماذا طفلنا بالذات يصاب بهذا المرض دوناً عن غيره ؟!
4. الحزن والاكتئاب، يسود هذه المرحلة الإحساس بالحزن على الطفل الذي سوف يفقد كثيراً من أنشطته اليومية المعتادة بسبب المرض.
5. خليط من مشاعر يشوبها الخوف والقلق حول إمكانية تعرضه لمضاعفات بسبب المرض وما هي تأثيرات داء السكري على الطفل خلال مراحل حياته المختلفة.