ضمن تطورات عودة السياحة العالمية وتجاوز أزمة جائحة كورونا الجديد، تأتي خطط المملكة استعداداً لفتح أنشطة هذا القطاع الحيوي مجدداً وفق البروتوكولات الوقائية الخاصة بذلك، والجاهزية التامة مع العودة الآمنة والواثقة للحياة الطبيعية، ومن باكورات ذلك فعاليات صيف السعودية تحت شعار “تنفس” ، وتفعيل المشاريع والاستثمارات الطموحة ، وما يحققه هذا القطاع من خطوات متقدمة ضمن برنامج التحول الاقتصادي لتنويع مصادر الدخل العام والتنمية المستدامة ، وما يوفره من فرص عمل لمئات الآلاف من أبناء وبنات الوطن ، بعد أن حجزت المملكة موقعها الطموح على خارطة السياحة العالمية.
لقد حظيت أنشطة السياحة الداخلية بنصيبها من مبادرات الدعم التي وجهت بها القيادة الرشيدة للتخفيف على كافة القطاعات المتضررة من الأزمة الحالية ، وهو ما أشار إليه وزير السياحة أحمد الخطيب خلال اجتماع لجنة منظمة السياحة العالمية الذي استضافته المملكة في الباحة بمشاركة الأمين العام للمنظمة والعديد من قادة السياحة ومسؤولي المنظمات العربية والدولية ذات الصلة ، ويتجسد الاهتمام الكبير من الدولة في موافقة مجلس الوزراء على نظام صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال، وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية ذات المستوى العالمي ، وبهذا تحمل المؤشرات آفاقا مبشرة للسياحة الداخلية وكافة القطاعات المرتبطة بها لتجاوز آثار الأزمة.