البلاد – رضا سلامة
أكدت مصادر حكومية عراقية، أمس (الثلاثاء)، أن السلطات لاتزال تتحفظ على 3 عناصر من ميليشيات حزب الله العراقي الموالية لإيران، اعتلقوا في “الدورة”، خلال استهداف جهاز مكافحة الإرهاب لعناصر الميليشيات وقت تجهيزهم لاستهداف مطار بغداد والمنطقة الخضراء بصواريخ كاتيوشا.
وقالت المصادر، إنه تم تحويل المعتقلين الـ14 إلى قاضي ضمن هيئة الحشد الشعبي قبل إطلاق سراح 11 منهم، في حين تم الإبقاء على ثلاثة هم من أهم المطلوبين، موضحة أن العناصر الثلاثة مطلوبون أساسيون على خلفية قضية الصواريخ التي استهدفت مقرات حكومية وسفارات أجنبية، مبينة أن الصور التي نشرتها ميليشيات حزب الله لم تظهر كافة المعتقلين، لافتة إلى أن هذه الميليشيات الموالية لإيران أرادت من خلال نشرها الإيحاء بتسجيل انتصارهم معنوي على الدولة العراقية.
وتروج ميليشيات “حزب الله” لانتصار وهمي على الدولة العراقية بعد إطلاق سراح بعض العناصر التي ألقى القبض عليها بالرغم من أن الإفراج عنهم تم بقرار من “قاض بالحشد”، فيما قال خبراء عراقيون إن إحراق صور الكاظمي من قبل “حزب الله” إثبات على أن حملة السلاح هم أصحاب القرار السياسي والعسكري في العراق، مشيرين إلى أن الميليشيات الموالية لإيران تهدف إلى ترسيخ فكرة الدولة الموازية التي يمثلها عملاء طهران والحشد، معتبرين أن ذلك لن يحدث في ظل وجود الكاظمي والتغيرات الدولية الجارية الآن لتحجيم نفوذ إيران.
وكان الجيش العراقي قد أعلن الجمعة الماضي، أن قواته داهمت قاعدة في جنوب بغداد يستخدمها أفراد فصيل كتائب حزب الله المتهمين بإطلاق صواريخ على مقرات حكومية وسفارات أجنبية، وأضاف أن السلطات استجوبت 14 رجلا اعتُقلوا خلال المداهمة، التي تعد الأكثر جرأة منذ سنوات ضد ميليشيا تدعمها طهران.