البلاد – وكالات
وصفت الولايات المتحدة الأمريكية، التهديدات الإيرانية بـ”الثأر” إذ تقرر تمديد فرض حظر الأسلحة الذي ينتهي العمل به في أكتوبر المقبل، بـ”أساليب مافيا” تستخدم للابتزاز، طالبة من العالم تجاهلها تماما. وقال ممثل الولايات المتحدة الخاص لإيران براين هوك، أمس (الأحد)، إن حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران يجب أن يظل ساريا للحيلولة دون أن “تصبح طهران تاجر السلاح المفضل للأنظمة المارقة والمنظمات الإرهابية حول العالم”.
ولفت هوك، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”، إلى إن العالم يجب أن يتجاهل تهديدات إيران بالثأر إذا تقرر تمديد فرض حظر الأسلحة. وأضاف “إذا لعبت وفق القواعد الإيرانية، ستفوز إيران. إنه أسلوب مافيا، حيث يتم ترويع المواطنين كي يجبروا على قبول سلوك معين مخافة حدوث شيء أسوأ”.
وحال حظر الأسلحة الأممي دون شراء إيران، حتى الآن، مقاتلات ودبابات وسفنا حربية وأسلحة أخرى، لكنه لم يمنع تهريبها الأسلحة لمناطق الحرب. ويقول هوك إن فرض حظر استيراد وتصدير الأسلحة على طهران يجب أن يظل قائما لتأمين منطقة الشرق الأوسط، مضيفا “إذا سمحنا بانتهاء العمل به، يمكنك أن تتأكد أن ما كانت إيران تفعله في الخفاء، ستفعله في العلن”. وأكد هوك أن تراجع عوائد طهران من الأسلحة يعد شيئا جيدا وأثر على قدرتها على دعم وكلائها في المنطقة. وتابع “لقد وضعنا هذا النظام باستراتيجيتنا أمام خيارين أحلاهما مر. إن الأسلحة في دمشق أو الزبد في طهران”.
وفي الداخل الإيراني، زادت حدة الصراع بين أجنجة الملالي، فبعد تهديدات أعضاء بالبرلمان بعزل روحاني من منصبه، تواصل تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن الانهيار السياسي والصحي والاقتصادي في البلاد، حيث انتقد رؤساء 12 لجنة برلمانية سياسية الرئيس الإيراني، ليأتي الرد من المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، بأن الجميع مشارك في سوء الحال باعتبارهم جزءا من الحكومة، محملا مسؤولية الفشل لكل أجنحة نظام الملالي.
وهدد عضو مجلس رئاسة البرلمان وعضو اللجنة الاقتصادية، أحمد أمير آبادي فراهاني، في وقت سابق، بعزل الرئيس روحاني لتركه المشاكل الاقتصادية وأزمات غلاء الأسعار والسكن والمعيشة والصحة، مقابل دعم المليشيات، والتخلص من العقوبات الأمريكية لمصلحته وليس مصلحة البلاد.
ودعا رؤساء اللجان البرلمانية، في رسالة لروحاني، إلى تغيير في عملية الإدارة، وانتقدوا الوضع السياسي في إيران، مرجعين التدهور الاقتصادي إلى سوء إدارة الموارد من قبل روحاني الذي تنتهي فترة رئاسته العام المقبل. إلى ذلك، دخل إضراب عمال شركة “قصب السكر” بمدينة هفت تبه، جنوب غربي البلاد، يومه الـ14 أمس، احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية، ومنها عدم تقاضيهم رواتبهم المتأخرة، وعودة العمال المفصولين، دون أي اهتمام من المسؤولين. ونشر موقع نقابة عمال هفت تبه مقطع فيديو تحدث فيه أحد العمال أمام المحتجين قائلا: “منذ 4 أعوام ونحن على هذه الحال، بين فترة وأخرى نضطر إلى الإضراب. نعمل ونتسول في الوقت نفسه”. وأضاف المتحدث: “يرسلون البنزين إلى فنزويلا، بينما أطفال عمال هفت تبه يعانون من نقص الحليب”.