منذ إطلاق رؤيتها 2030 ، قطعت المملكة خطوات نوعية في الإنجاز لمسيرتها التنموية المستدامة، وتواصل بنفس الإرادة تحقيق مستهدفاتها الطموحة بشمولية وتكامل في كافة القطاعات والمجالات لتعزيز قوة الاقتصاد الوطني وقدراته غير النفطية وتنويع الإيرادات العامة. وترجمة لذلك تشهد المملكة أضخم حراك تنموي من خلال تنشيط أداء القطاعات القائمة وتعظيم مواردها، بالتوازي مع جديد الرؤية من مشروعات حيوية تفتح آفاقاً رحبة وواعدة للاستثمارات تدخل بها المملكة اقتصاداً جديداً يستشرف تحديات المستقبل على المدى القريب والمتوسط ، ومن ذلك قطاع الطاقة المتجددة الذي يمثل بمشاريعه الكبرى أحد العناوين المهمة لموقع المملكة عالمياً في هذا المجال، مثلما هو دورها الرئيسي المؤثر وخبراتها العريقة على مدى عقود طويلة في أسواق النفط ، وستظل كذلك لصالح استقرار الاقتصاد العالمي.
ففي مجال الطاقة المتجددة ومستقبلها الذي يتجه إليه العالم، أطلقت المملكة مشاريعها المتنوعة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، باستثمارات سعودية وأجنبية ، مقترنة بتوطين الخبرات والتصنيع لمقومات هذا القطاع الواعد ضمن حزمة الأهداف الطموحة لصالح الاقتصاد، ليسهم في إجمالي الناتج المحلي وتوفير عشرات المليارات مع التحول تباعاً إلى الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء واستخداماتها ومزاياها البيئية ، مما يعكس عمق الرؤية في استشراف تحديات الغد والاستجابة لها بإنجاز التحول الاقتصادي وترسيخ الاستدامة التنموية القوية.