تخطو المملكة خطوات واعدة على طريق المستقبل المشرق بمشروعات طموحة في مسيرتها التنموية في الداخل ، وإنجازات عالمية تعزز مسيرتها ومكانتها المتقدمة بين الدول بصعود تصنيفها في مؤشرات التنافسية العالمية ، إلى جانب جهودها المكثفة لدفع عجلة الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول الناشئة لتجاوز أزمة الجائحة، وذلك من خلال قيادة المملكة لمجموعة العشرين ، وما أنجزته على مدى الشهور الماضية من خطوات ومبادرات تركت بصماتها الإيجابية في انقاذ الاقتصاد العالمي وتعزيز قدرته على مواجهة أزمته القاسية.
وفي هذا السياق ، دائما ما تنطلق المملكة في دورها وتأثيرها من مقومات الاستقرار الشامل ، وما حققته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله ، من إنجازات نوعية على صعيد الأمن الغذائي الذي لم يأت اضطرارا ولم ينطلق بمفاجأة تفشي الجائحة العالمية ، إنما هو ثمرة استراتيجية بعيدة المدى ضمن مفهوم الأمن الشامل الذي تنعم به ولله الحمد ، ومنه الأمن السييراني الذي يحظى بأولوية عليا للحفاظ على المكتسبات والمقدرات العامة وحماية المجتمع ، وقد استحقت المرتبة الثانية عالمياً ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية من بين 63 دولة ، كما تتصدر عربيا في حصة البحث العلمي، ضمن قائمة الـ 50 العالمية لهذا العام.