جدة – البلاد
يستأنف قطاع السياحة أنشطته الاقتصادية وفق الضوابط الوقائية ، بحسب وزير السياحة أحمد الخطيب، وذلك بعد التوقف الذي جاء بسبب الاجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا . وقال الوزير أمس إن المؤشرات الحالية إيجابية، والمملكة مستعدة لإطلاق برنامج الصيف، وسيكون ثريا للسياحة الداخلية، مشيرا إلى أن هيئة السياحة رصدت في دراستها أن 80% من المواطنين يرغبون بالسياحة الداخلية، وسيتم إطلاق البرنامج للجمهور بعد التنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية. جاء ذلك، عقب أعمال الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري العربي للسياحة برئاسة المملكة ، ومشاركة وزراء السياحة العرب والمنظمات ذات العلاقة، بهدف بحث التحديات التي تمر بها المنطقة في القطاع السياحي بسبب جائحة فيروس كورونا، وإعادة تنشيطه، لافتا النظر إلى المبادرات المالية التحفيزية التي قدمتها المملكة للقطاع السياحي بقيمة إجمالية تزيد عن 61 مليار دولار لحماية الوظائف والأعمال، وتخفيف العبء الاقتصادي للأزمة، وشمل الدعم 60% من رواتب الموظفين السعوديين في القطاع الخاص لمدة ثلاثة أشهر.
صندوق التنمية السياحية
وفي إطار استراتيجية المملكة للتنمية المستدامة وتعزيز موقعها على خارطة السياحة العالمية ، أعلنت وزارة السياحة أمس الأحد، قرب تدشين صندوق للتنمية السياحية برأسمال مبدئي 4 مليارات دولار ، موضحة في بيان، أن الصندوق سيطلق أدوات استثمار في الدين والأسهم لتطوير قطاع السياحة بالتعاون مع بنوك خاصة وبنوك استثمار.
وتقدر مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد السعودي بأكثر من مائتي مليار ريال (75 مليار دولار) قبل الجائحة .
ووافق مجلس الوزراء مؤخرا علي نظام صندوق التنمية السياحية، كخطوة مهمة لاستمرار دعم القطاع ، وزيادة فرص الدخل وتهيئة بيئة تجذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل للمواطنين، وسبق ذلك موافقة مجلس الشورى.
ويهدف صندوق التنمية السياحي إلى دعم التنمية السياحية في السعودية وفقاً للاستراتيجيات والسياسات المعتمدة عبر دعم الاستثمار وتطوير المناطق السياحية في المواقع المستهدفة، وتقديم التمويل للمنشآت التي تعمل في مجال السياحة أو الخدمات المساندة لها وتطوير التقنية والبنى التحتية التي تخدم النشاطات السياحية المختلفة ، وكذلك إبرام العقود والاتفاقيات مع جهات التمويل لتمويل المنشآت التي تعمل في النشاطات السياحية والخدمات المساندة لها، وتقديم المشورة لتلك المنشآت بالإضافة إلى تمويل مراكز التدريب الأكاديمي والجامعات والمعاهد المتخصصة في المجالات السياحية، وتقديم القروض والمبادرات ذات الصلة بأنشطة الصندوق.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن صندوق التنمية السياحي مسيحقق كاسب اقتصادية جمة للقطاع كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني في ظل استراتيجية تنويع الاقتصاد، وتشجيع وتسهيل الاستثمار السياحي، والعمل في المساعدة على تذليل المعوقات ، كذلك دعم مشاريه تطوير الوجهات السياحية، والتسويق الأفضل للفرص الاستثمارية السياحية على مستوى المملكة من خلال توفير التمويل الحكومي للمستثمرين واستكمال القطاعات السياحية المهمة ذات الفرص الواعدة.
وتمتلك المملكة مقومات السياحة النوعية بإرثها الثقافي ومواقعها التاريخية الأثرية وتنوع مناخها وطبيعتها الجغرافية واحتضانها لأجمل الجزر العذراء والشواطئ الممتدة على البحر الأحمر والخليج العربي، والتي تشهد في هذه المرحلة المهمة من التحول الاقتصادي استثمارات حكومية ضخمة ومن القطاع الخاص واستثمارات أجنبية متصاعدة للفضاء السياحي الواعد في المملكة.
بروتوكول السياحة
وتعد المملكة في طليعة الدول التي بادرت إلى العمل مع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة وتقديم الدعم اللازم، حيث قدمت دعما بقيمة 500 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الدولية لمنع انتشار فيروس كورونا.
