جدة – عبدالهادي المالكي
مع عودة إيقاع الحياة تدريجيا في المملكة فإن بوصلة عشاق السفر بدأت تتجه محليا صوب الوجهات السياحية في الداخل، حيث تتمتع المملكة ببانوراما سياحية من ألوان الطيف ، خصوصا بعد عودة النبض إلى الحياة بعد أن اطفأت الفنادق مصابيحها وعاشت في العتمة وبدأت المنتجعات السياحية خاوية الا من شقشقة العصافير.
( البلاد ) قطعت تذاكر السفر والتقت بعدد من الخبراء والذين أكدوا أنه مع توقف حركة الطيران الدولية فإن المملكة بما تمتلكه من مقومات سياحية سوف تكون مقصدا للسياح من الداخل، ولا شك أن الجهات المختصة سوف ترتب لملاءة السياحة بما يتماشى مع اليات التباعد بين السياح وتهيئة المنتجعات والوجهات السياحية لإطلاق برامج سياحة معتبرة وفي الوقت نفسه الحفاظ على حياة السياح. وفي هذا السياق قال مدير عام سوق عكاظ سابقا المستشار عبدالله السواط تتميز المملكة العربية السعودية بمساحاتها الشاسعة التي توفر عددا كبيرا من الأنماط السياحية التي تشبع رغبات السياح المتنوعة فمن يعشق السياحة الجبلية فالطائف والباحة وعسير وامتداد جبال السروات الفسيحة التي تمتد لأكثر من ٨٠٠ كم تحقق سياحة مثالية في ظل الظروف الحالية لجائحة كورونا، ولعشاق السياحة البحرية والشاطئية فشواطئ المملكة العربية السعودية الممتدة شرقا وغربا لمسافة تتجاوز ٢٤٠٠ كم مع التنوع الجغرافي يحقق رغبات السياح، وما عملته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد حفظهم الله من خلال اللجان المتخصصة للحد من انتشار جائحة كورونا سيساعد بمشيئة الله في تحقيق سياحة آمنة في بلد السياحة والموروث الثقافي والاجتماعي الفريد.
كما أن التهيئة الاحترازية التي اعدت في المطارات ومن خلال شركات الطيران السعودية ستساهم في نشر ثقافة السفر الآمن من خلال الرحلات الجوية.
تهيئة الوجهات
من جانبه أوضح المرشد السياحي محمد الهمش الخيبري بقوله بالتأكيد ستكون الوجهات السياحية في المملكة مقصدا للباحثين عن الترفيه وخصوصا المناطق التي تمتاز بالأجواء المعتدلة مثل المناطق الجنوبية وشمال المملكة حيث ستكون متنفسا للجميع والخروج من العزلة والحظر. واضاف الخيبري: أخص بكلامي المناطق ذات الجمال الطبيعي لأنها مناطق غالبا بإذن الله ما يكون فيها تقارب بين الافراد ولن يكون هناك ملامسات عديدة لما في الموقع كغيرها مثل اماكن الالعاب وسينما والى اخره من المواقع.
وعن تهيئة المواقع قال: ستستمر تعليمات حكومتنا الرشيدة وحرصها بجميع الجهات المعنية بتطبيق ذلك من خلال ضبط اعداد الزائرين للموقع خصوصا الثكنات والمنتجعات السياحية ومناطق الألعاب، وايضا التواجد المكثف من المنظمين في هذه المواقع لتوعية الزوار وتذكيرهم بالتقيد بالإجراءات الوقائية ونشر التعليمات التوعوية والتثقيفية بذلك داخل هذه المواقع.