في الوقت الذي تواصل فيه المملكة جهودها الإنسانية والإغاثية والتنموية في اليمن ، والدعم المبدئي لجهود الحل السياسي وفق المرجعيات والأسس المتفق عليها، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في استهدافها بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة المسيرة،
وقد بلغ مجموع الصواريخ التي تم اعتراضها ولله الحمد 312 صاروخا باليستيا ، بحسب قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للشرعية اليمنية ، والتي أكدت مجددا على تنفيذ الإجراءات الحازمة والصارمة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية ، كما لايزال الشعب اليمني الشقيق يتعرض لأبشع الجرائم الحوثية من قتل وتعذيب وتدمير ونهب مقدراته وممارسة العنصرية البغيضة لتقسيم نسيجه الوطني لصالح مشروع نظام الملالي وأطماعه التوسعية.
فإيران كما تركيا وقاسمهما القطري المشترك ، تمثل ثالوث الشر بسياسة مارقة أخذت منحى عدائيا وتصعيدا خطيرا للصراعات الدامية المدمرة للعديد من الدول العربية ، لإخضاعها بعمليات الضرب ثم حسابات القسمة للنفوذ الجيوسياسي ، الذي يتوهم فيه الثالوث المارق أضغاث أحلامه بإمكانية السيطرة على المنطقة وتفتيت الأمة ، في ظل تعقيدات وتناقضات مصالح دولية خلطت أوراق عديد الأزمات في العالم ، لذا فالمسؤوليات العربية كبيرة لمواجهة تلك المخاطر وصولاً إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الاحتلال الغاصب ، وهو ما تشدد عليه المملكة دائماً في توحيد الصف وتقوية قدرات ومنعة الأمة.