البلاد – وكالات
احتدم الصراع بين قيادات “حزب الله”، لدرجة إطلاق نار من عناصر موالية لمسؤول كبير في الحزب، على معسكر “بوداي” التابع للحزب بالقرب من مدينة بعلبك في البقاع، وذلك بسبب خلاف على عوائد أنشطة التهريب والاتجار في المخدرات بين الحدود اللبنانية – السورية.
ووقعت الاشتباكات، وفقا لوسائل إعلام محلية، بين عشيرتين من العائلات الكبيرة الموزعة بين مناطق عدة في محافظة بعلبك – الهرمل في البقاع، وبين حزب الله على خلفية نقل مسؤول اللجنة الأمنية للحزب في البقاع من منصبه وتسليمه مسؤولية الأنشطة الرياضية، وهو منصب عادي يختلف عن موقع مسؤول اللجنة الأمنية، الذي يتيح له الحصول على حصة من عمليات التهريب وتجارة الممنوعات عبر الحدود.
وأفادت مصادر أن عزل المسؤول الأمني في البقاع جاء في إطار الصراع مع قيادات أخرى على عوائد التهريب وبعد تضخم ثروته، إذ يُغطّي بعض عمليات التهريب عبر الحدود، وتجار المخدرات، مقابل الحصول على حصة، وبالإضافة إلى تغطية تجار المخدرات والمهرّبين، كان يُعطي بطاقات أمنية تابعة لـ”حزب الله” لأشخاص لديهم مصلحة في الحصول عليها “لتمرير” أعمالهم، خصوصا عبر الحدود وذلك مقابل بدل مادي. ويبدو أن المسؤول لم يكن راضيا عن قرار نقله أو عزله من اللجنة الأمنية في البقاع وتعيينه في منصب عادي قد لا يُدر عليه الأموال كما هي الحال في المنصب الأمني.
وبحسب معلومات، فإن مجموعة من الشباب أطلقوا النار على معسكر حزب الله في بوداي، على خلفية قرار نقل المسؤول الأمني، مهددين بتفكيك المعسكر إذا ما تمّ الرجوع عن القرار. وكان مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، اعترف سابقا في حديث صحافي ضمنيا بعمليات التهريب. وقال إن “الحزب لن يُبرّر ذلك، وأن حجم كميات المازوت المُهرّبة 100 أو 200 صهريج، وفي حال احتسابها على الدولار لن تكون هي المُسبّبة للأزمة”.
وعلى الرغم من إنكار حزب الله أي علاقة له بملف التهريب أو حتى تغطية المهرّبين، إلا أن ما يجري داخل صفوفه الحزبية يؤكد الصراع بين عدد من مسؤوليه على تقاسم كعكة التهريب ورعاية عصابات الجريمة المنظمة على ضفتي الحدود.
