جدة – عادل بابكير – تصوير – خالد بن مرضاح
تأكيدا لما انفردت به البلاد في عددها الصادر في السابع والعشرين من شعبان تعمل صحة جدة بوتيرة متسارعة من اجل تدشين المستشفى الميداني في ارض المعارض ويأتي هذا المشروع الصحي اتساقا مع زيادة حالات الاصابة في جدة فضلا عن تضافر كافة الجهود من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص من اجل احتواء هذه الجائحة العالمية .
وعلمت ( البلاد ) من مصادرها الخاصة أن العمل على المستشفى الميداني الواقع في مركز جدة للمعارض والمؤتمرات يجري على قدم وساق وذلك استعدادا لتدشينه لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد19.
وأكدت المصادر بأن المستشفى الميداني سيتم افتتاحه على مراحل بداية من المرحلة الأولى والتي ستكون الطاقة الاستيعابية فيها مابين 50 إلى 100 سرير الأسبوع القادم.
وسيستقبل المستشفى الميداني كافة المصابين من مواطنين ومقيمين بدلا من الخطة السابقة التي كانت مقررة بتخصيصه للعمالة الوافدة وجاء ذلك بعد الزيادة غير المتوقعة للحالات الحرجة في مستشفيات محافظة جدة.
أساور تطمن
وكانت غرفة جدة التجارية وضعت مركز جدة للمعارض والمؤتمرات تحت تصرف وزارة الصحة وذلك للمساهمة في التصدي لفيروس كورونا المستجد كوفيد19 .
الجدير بالذكر إلى أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة جدة كانت قد وجهت باستحداث مستشفى ميداني على مساحة 10 الاف متر مربع وبسعة 500 سرير وتكليف علي الشهري بالإشراف على المستشفى الميداني والدكتورة بتول محمد سليمان أحمد بأعمال المدير الطبي.
وفي ذات السياق كشفت المصادر الخاصة لـ( البلاد ) بأن الشؤون الصحية بمحافظة جدة ستبدأ بتفعيل نظام أساور (تطمن) على كافة المتواجدين في دور الضيافة وإعادتهم إلى منازلهم وستكون متابعتهم بشكل يومي للتأكد من التزامهم بالتعليمات مع تطبيق العقوبات النظامية بحقهم في حال عدم التزامهم، كما سيتم تفعيل نظام الأساور على كافة رحلات المواطنين العائدين إلى المملكة عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
مظاهر سلبية
وجاءت وتيرة الاستعدادات المتسارعة نتيجة لازدياد الحالات الحرجة في غرف العناية المركزة خاصة في مستشفيات محافظة جدة حسب وزارة الصحة.
وقامت ” البلاد ” برصد عدد من المظاهر السلبية التي لا تمت بالإجراءات الاحترازية في محافظة جدة خلال اليومين الماضيين في كورنيش جدة حيث قال عبد اللطيف محمد بأنه لا يمكن تحديد أسباب عدم التزام البعض بالإجراءات الاحترازية خاصة أن البعض يخرج من منزله لتناول القهوة أو المشي على الكورنيش لتغيير الجو وروتين المنزل فقط.
وأضاف: يبدو أن بعض أفراد المجتمع تطبع بالاستهتار ولا يستطيع تغيير طبعه والشعور بالمسؤولية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد19.
وبين عبد العزيز مبارك بان ارتفاع الحالات والخروج الغير مبرر للبعض سيعيدنا لنقطة الصفر حيث أن البعض استغل تصريح ممارسة الرياضة على سبيل المثال للخروج من المنزل وهو أساسا لم يمارس الرياضة في حياته.
واستطرد : لدي العديد من أصدقائي يمثلون هذه الفئة أراهم يوميا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي يخرجون لممارسة المشي ولم أشاهدهم منذ بداية معرفتنا يمارسون أي نوع من الرياضة.
الالتزام بالإجراءات
وذكر عبد الله العمودي بانه لم يخرج من بيته مطلقا ويستخدم دائما التطبيقات الخاصة بالطلبات والمشتريات وذلك حتى لا يصاب أو يصيب أحد أفراد عائلته بالفيروس.
وأشار إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد19 هو مسؤولية وطنية يجب على الجميع الحرص عليها وأن يساهم هذه الفترة بالعمل على الحد من انتشار الفيروس حتى نعود لممارسة حياتنا الطبيعية.
التصدى للفيروس
وكانت “البلاد” قد انفردت بخبر عن تجهيز المستشفى الميداني في ارض المعارض ضمن جهود المبادرات الوطنية للتصدي لجائحة كورونا حيث أوضحت غرفة جدة عن تخصيص مركز جدة للمعارض التابع لها تحت تصرف وزارة الصحة، وذلك للمساهمة في التصدي لانتشار فيروس كورونا الجديد، واتاحت غرفة جدة للجهات المعنية استخدام المركز الذي تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع وفق ما تراه مناسباً تجاه مكافحة الفايروس، إيماناً منها بواجبها الوطني ضمن قطاعات الدولة من أجل صحة وسلامة المجتمع.وتم تخصيص هذا المستشفى للعمالة الوافدة يذكر أن المشافي الميدانية اثبتت فعاليتتها خلال جائحة كورونا حيث سبق وان جرى افتتاح مستشفى ميداني متنقل في مكة المكرمة ، في كدي حيث تم تجهيز المستشفى وفق الاقتراحات والتجهيزات المعدة في الخطط الاحترازية لمواجهة الأزمات بين وزارة الصحة ووزارة الدفاع ممثلة في الخدمات الطبية. حيث تم تجهيز المستشفى بسعة 100 سرير، ويحوي على مختبر، صيدلية، أشعة رقمية مرتبطة تقنياً بجميع المستشفيات، بالإضافة إلى غرف عمليات مجهزة، وتموين طبي (سهل الفك والتركيب يمكن تشييده بأي موقع خلال 60 ساعة عمل، على مساحة 2000 متر، وبه مقاوم للحرارة والأمطار ونظام تبريد عالٍ يتم تشغيله وتجهيزه من خلال فريق سعودي متخصص بالخدمات الطبية، ومدرب على مستوى عالٍ.
