جدة -عبدالهادي المالكي
اختتمت يوم أمس فعاليات المؤتمر السعودي للشبكات الكهربائية الذكية بخمس توصيات بعد فعاليات امتدت لثلاثة أيام بدأت بورش عمل تحضيرية في اليوم الأول ثم توالت الجلسات بعد حفل الافتتاح الذي رعاه معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح وافتتحه نيابة عنه وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروه المعدنية لشؤون الكهرباء الدكتور نايف بن محمد العبادي حيث أشار المهندس بندر علاف إلى أن المؤتمر ناقش مجموعة من المحاور ركزت على تطبيقات العدادات الذكية وتكاملها مع شبكات الاتصالات لنقل البيانات بموثوقية عالية بالإضافة إلى توحيد المواصفات الفنية لمعدات الشبكات الذكية وتكامل مصادر الطاقة المتجددة مع شبكات نقل الطاقة، والتشريعات المتعلقة بتعرفة استهلاك الطاقة الكهربائية في ظل تطبيقات الشبكات الذكية، الدروس المستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجالات الشبكات الكهربائية الذكية،والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية،والتشغيل الاقتصادي للمنظومة الكهربائية والأنظمة الشاملة لمراقبة وحماية شبكات نقل الكهرباءو إدارة الأحمال الكهربائية وسبل ترشيد الطاقة.
وشهد حفل الافتتاح توقيع ستة اتفاقيات بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ضمت الاتفاقية الاولى هيئة الربط الكهرباء لدول الخليج العربية ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في مجال الأبحاث والاتفاقية الثانية بين شركة هانيويل وشركة الإلكترونيات المتقدمة في مجال المدن الذكية و الثالثة بين شركة عناية الطاقة وشركة لينيج الصينية في مجال البحث والتطوير والصناعة لانظمة العدادات الكهربائية الذكية والاتفاقية الرابعة بين الجمعية السعودية للفنيين ( اجادة ) والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء لدراسة احتياجات ومتطلبات سوق العمل السعودي من الكوادر الفنية للتدريب والتطوير والاتفاقية الخامسة بين الأكاديمية الوطنية للطاقة ومجموعة الشريف القابضة والاتفاقية الأخيرة بين الأكاديمية الوطنية للطاقة وشركة الجهاز لتدريب المرأة وتهيئتها لسوق الكهرباء.
وفي نفس السياق شهد المؤتمر حضورا كثيفا من صناع القرار والمتخصصين والباحثين وطلاب وطالبات الجامعات في مجال صناعة الطاقة حيث أقيم علي هامش المؤتمر معرض مصاحب على مساحة خمسة آلاف ومئتين متر مربع، و٥٠ عارضا لكبرى الشركات المحلية والإقليمية والعالمية والجامعات والهيئات لعرض اهم المستجدات في عالم صناعة الطاقة بالإضافة جناح خاص بالملصقات العلمية .
وخرج المؤتمر بخمس توصيات تتمثل في تكامل الحلول المتعددة للاتصالات بهدف خدمة منظومة الشبكات الكهربائية والإعدادات الذكية، واوصى المؤتمر بتشكيل لجنة تنظيم قطاع الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات والجهات ذات العلاقة لوضع خطة تساهم في المضي قدما في مشاريع الشبكات الكهرباء الذكية وأهمية الإستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع التحديات المستقبلية لشبكات الكهربائية الذكية المستقبلية في ظل ضخامة وكثافة القياسات والمعلومات والعمل على تعزيز أنظمة الأمن السيبراني لزيادة الموثوقية وحماية بيانات الشبكات الكهربائية وتفادي اختراقات وتقييم الحلول تخزين الطاقة الكهربائية الحالية وتشجيع المراكز البحثية والجامعات لتطوير وزيادة كفاءة تلك الحلول والتنسيق لإعداد دراسات متعلقة باستخدام السيارات الكهربائية مع تحديد الأهداف والنطاق الزمن ومواقع الشحن المستهدفه و دراسة الأثر على الشبكات الكهربائية.
من جهة أخرى دشن وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الدكتور نايف بن محمد العبادي، والمهندس الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، والمهندس أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي للهيئة، منصة تجارة الطاقة لسوق الكهرباء الخليجية ومنصة تجارة الطاقة لسوق الكهرباء الخليجية، هي عبارة عن برنامج تم تطويره من قبل الكوادر الذاتية للهيئة ويهدف إلى تحفيز إبرام عقود يومية لتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، على غرار أسواق الطاقة الكهربائية العالمية ويدشن في مرحلته الأولى السوق اليومي (Day Ahead Market) الذي يُمكِّن المشاركين من طرح عروض البيع والشراء لكل ساعة من الـ ٢٤ ساعة لليوم التالي، حيث يتم إبرام صفقات البيع والشراء آليا حسب عروض البيع والشراء والتي يتم إدخالها للمنصة من قبل المتاجرين المخولين من دولهم وشركاتهم وبشكل آمن مع المحافظة على سرية وهوية الجهة المتاجرة حتى إتمام الصفقات، كما يتيح النظام حجز وتسعير سعة الربط المطلوبة وتسوية صفقات البيع والشراء بإصدار الفواتير آليا وقيام الهيئة بتنسيق عملية تحصيل تلك الفواتير بين الدول الأعضاء.