الدولية

الدوحة تدعم مخطط أردوغان التخريبي في ليبيا

البلاد – رضا سلامة

كشف تقرير روسي، دعم قطر للأعمال التخريبية التي ينفذها أردوغان في ليبيا، عبر تمويلها للجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في طرابلس لعرقلة جهود الجيش الوطني الليبي، حسبما أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، في حديثه لصحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية.
وقال المسماري وفقا للصحيفة الروسية: “إن أردوغان يجند أبناء العرب لقتل العرب بتمويل قطري، وإن قطر تقوم حاليا بتجهيز قاعدة الوطية لصالح تركيا، بعدما أعلن الجيش الليبي سيطرته على منطقة الكازيرما وكوبري المطار جنوب طرابلس”.

ولفتت “أوراسيا ديلي” في تقرير لها إلى أن تركيا نظمت جسرا جويا إلى ليبيا في الأيام الأخيرة بالتعاون مع تميم بن حمد، وتم رصد رحلات جوية منتظمة لطائرات النقل العسكرية التركية C-130 (هرقل)، مبينة أن هذه الطائرات تنقل معدات عسكرية ومقاتلين من المعارضة السورية إلى ليبيا، كما هبطت طائرة نقل من طراز Q-17 Globemaster III تابعة لقطر في مطار مدينة مصراتة الليبية، التي أصبحت نقطة الاستقبال الرئيسية لشحنات الأسلحة القطرية.

ويمتلك الجيش الليبي، وفقا للمسماري، وثائق تثبت التعاون بين أعضاء تنظيم القاعدة وقطر، وتؤكد دعم قطر للتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة، لارتكاب عمليات إرهابية ضد الجيش الليبي.
وفضحت وثائق مسربة من مكتب مساعد وزير الخارجية القطري علي بن فهد الهاجري، وفقا لموقع “قطريليكس”، دعم الدوحة المباشر لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، إذ تفيد الوثيقة بإتمام تحويل مبالغ مالية لأعضاء الجماعة الإرهابية اقتطعها تميم من أموال الشعب القطري، لتذهب إلى قيادات حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا.

وفي خرق جديد للحظر الأممي للسلاح إلى ليبيا ومواصلة لإشعال الصراع هناك، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في مناطق النزاع في زمن الجائحة، أكدت مصادر تركية عن استعدادات يقوم بها الرئيس التركي رجب أردوغان لنشر مقاتلات «إف – 16» وطائرات مسيرة في قاعدة الوطية الجوية، التي سيطرت عليها مليشيات حكومة الوفاق الليبية أخيرا، بدعم وإسناد تركي مباشر.
إلى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المرتزق السوري محمد البويضاني الذي وقع في قبضة الجيش الليبي قبل أيام، أحد أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا، ما يؤكد توظيف تركيا للتنظيمات الإرهابية في عدوانها على ليبيا.

وتواصل تركيا ضخ المرتزقة والعتاد إلى مليشيات طرابلس على الرغم من تعهدها في مؤتمر برلين يناير الماضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية، بينما لم تتوقف جرائم أنقرة في الداخل بستهداف السوريين والليبيين، بل امتدت لملاحقة الأتراك المعارضين بالخارج، إذ كشفت النيابة الفيدرالية في سويسرا عن بدء تحقيقات مع مواطنين أتراك، بزعم جمعهم معلومات حول أتراك آخرين من أفراد حركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله كولن، وإرسالها إلى المديرية العامة للأمن في تركيا.

وفي الداخل التركي، اعتقلت الشرطة التركية الشابة ديلا كويورغا، 24 عاما، عضوة مجلس البلدية في مقاطعة “كاراباغلار” بتهمة انتقاد الرئيس التركي في تغريدة على “تويتر” قبل 7 أعوام، عندما كان عمرها 17 عاما، ما يشير إلى مواصلة نظام أردوغان سياسة تكميم الأفواه وتخويف المعارضين بسبب انتقاداتهم المتواصلة لإدارته السيئة للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *