بعد محاولات مُميتة وعجز المكونات العسكرية وطاقاتها المتنوعة، إضافة للحلول الأمنية في علاج الظاهرة الإرهابية وأشكالها التي ارتبطت بالقتل والقرصنة، لدول محسوبة على الإنسانية، بتطرفها الفكري الذي صار مرضاً عضالا في جسد البشرية، وصارت تُهيمن على الفكر وتسميم العقول بلغة العنف والكراهية وإشعال فتيل الطائفية بين الشعوب ومجتمعاتها التي لم تسلم منها حتى الدول الصانعة لتقنيات وتطبيقات العالم الافتراضي.
فالإرهابي لا يردعه الموت، لأنه يعتقد أن ملك الموت يحملهُ شهيدًا، وبالتالي ضمن الجنة الموعودة، وإن نجا خرج منتشياً ليُقيم “دولة إرهابية” يُنكرها العقل والفكر منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل في أول جريمة بشرية والسبب الفكر الضال وشيطنة العقول، أما إذا وقع أسيراً فهناك دعاة حقوق الإنسان كشاكلة توكل كرمان التي توجتها منصة ألفيس بوك علينا حارسة للمحتوى الذي نستقبله، كيف وهي كهابيل؟!! قد صادرت حقوق الغير وقتلت أبرياء وطنها بعد تقسيمه لست مناطق، صار فيها صراعات طائفية أنهكت كل شيء في اليمن، كيف وهي كطواغيت العالم؟! عندما صادروا بدكتاتوريتهم الفكر البشري، لتنفيذ مأربهم الخفي. كيف هي وهي المُشبعة ذِهْنِيًّا بالكراهية والشيوعية والفاشية وتكميم الأفواه في ماسونية فاضحة محسوبة على حريات الناس وتكون زميلة لعمالقة رجال القانون والدستور والصحافة والإعلام وحقوقيين وقيادات عالمية مشهورة في مجالات شتى تزاحمت بهم جائزة نوبل.
وكأن اختيارها من وإلى مرتع الإرهاب ومعسكر الفكر الإخواني في فضاءات الإنترنت وتقنياتها المضللة للأبرياء، بل وكأن اختيارها تكريمًا لإشعالها النيران في كل مكان خاصة الشرق أوسطي المشتعل بالطائفية والانتهازية الإخوانية التي شردت دولاً كانت كبيرة مثل العراق وسوريا ولبنان، والآن اليمن التي خيم عليها شبح المجاعة لولا لطف الله -عز وجل- وتدخل دول عربية بقيادة السعودية.
وكأن فيس بوك قد اختارتها كأداة زر في تطبيقاتها الملعونة لمطاردة بقية الملايين من العالم الغربي قبل العربي، فقط لأنها توكل التي لا تعترف بأدبيات الحوار كدويلة قطر وتركيا وإيران وطُرق تغلغلهما بسياسة إرهابيةـ إخوانية في مختلف مراكز النفوذ الفكرية والإعلامية الدولية، حيث هاجمتها وسائل إعلام أجنبية وعربية، مُستفهمة عن السر بعنوان «البروفايل العجيب لبعض أعضاء محكمة فيسبوك» وانتمائهم الواضح لجماعة الإخوان الإرهابية، وكأنه دليل على ما توقعه خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة وقد تحقق، بوجود ثغرة في أنظمة عمل الفيسبوك، التي أساسها عدم الاعتراف أو الربط بين الدفاع عن الفكر الصحيح من أفكار الإخوان والترويج للآرائهم الإرهابية.
أجل يعمل رجال الظل بقيادة الماسونية وغيرها، في تحريك العالم اقتصادياً واجتماعياً بل وسياسياً، ليتمكنوا فكرياً من البشرية التي أدمنت التقنية، وكأنها” القطرة التي أفاضت الكأس” في مقال الكاتب إبراهيم جلال وأخرى عنوانها” رجل الظلام .. عراب المال السياسي”، ليكون اختيار كرمان مُؤشراً أن المجلس ليس مُحايداً، خاصة باختيار ممثلة لإسرائيل معها، وعدد من ممثلي أميركا، ومن ثمّ فإن معايير الاختيار غير واضحة، وتحتمل التحيّز وعدم الموضوعية.
إن الأحداث المُضللة تتسارع وكأنها أسبق من فيروس كورونا أو الوباء، بل وكأنهم بتقنياتهم الـ5 G .. فهل قتلت التقنيّة العالم؟
فلكل شخص ولد في هذا العالم حق طبيعي في الإبقاء والحفاظ والدفاع عن حياته، وسط فجوة اللا يقين، وكأنه غارق في حروب سالفة، وتجارب حية لِلذُّعْرِ وَالرُّعْب واليأس بعيداً عن اللامعنى، في فراغات الفضاء الإليكتروني، لكن بأكثر قساوة من حيث تداعياته… فهل تلحق فيس بوك بالتنظيم الإخواني، وتندثر مثلها؟!!.