ثمّن معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لحماية المواطنين والمقيمين من أخطار فايروس كورونا، عادّاً الإجراءات الاحترازية المبكرة التي اتخذتها المملكة في هذه الجائحة عاملاً مهماً ساعد جميع قطاعات الدولة لتقوم بواجبها تجاه المجتمع على أكمل وجه، خاصة القطاع الثقافي الذي تسعى وزارة الثقافة لديمومة نشاطه رغم الظرف الحرج الذي يعيشه العالم.
وقال معالي نائب وزير الثقافة في الاجتماع الافتراضي لوزراء ومسؤولي الثقافة العرب الذي عقد اليوم الاثنين ، وشارك فيه بالنيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة” إن وزارة الثقافة كانت سبّاقة في التفاعل مع الأزمة وذلك عبر حزمة من القرارات الداخلية المتعلقة بمنظومتها الإدارية أو الناشطين في القطاع، أو عبر مبادراتها وفعالياتها الثقافية المتنوعة التي أطلقتها خلال فترة العزل الثقافي تحت شعار “الثقافة في العزلة”. مضيفاً بأن المبادرات الثقافية التي تنوعت
بين “أدب العزلة” و”ماراثون القراءة” و”مسابقة التأليف المسرحي” و”مسابقة ماندالا الحروف”، وأول معرض فني افتراضي بعنوان “فن العزلة”، والمسابقات الثقافية المتنوعة، استثمرت فيها وزارة الثقافة البنية التحتية التقنية المتطورة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية “حيث اعتمدت مبادراتنا على التقنية بشكل كامل، وتفاعل معها الجمهور المحلي عن بُعد، وذلك عبر منصات إلكترونية تابعة لوزارة الثقافة”.
وتناول معالي نائب وزير الثقافة في كلمته التي ألقاها في اجتماع وزراء الثقافة العرب الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألسكو”، مقترحاً لاستراتيجية عربية موحدة لمواجهة جائحة كورونا، تحضر فيها الثقافة بوصفها جزءاً رئيسياً من الحل. وأكد معاليه على ضرورة توفر ثلاثة متطلبات لتنفيذ هذه الاستراتيجية، تتمثل في ضرورة تفعيل التقنية والرقمنة والابتكار في الجانب الثقافي للدول العربية، ومعرفة التحديات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية على القطاع الثقافي ككل، إضافة إلى ضرورة
تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية بهدف تبني التدابير الوقائية، وبحث كيفية توقع أثر الأزمة أو التخفيف من أثرها على القطاع الثقافي.
راجياً معاليه في ختام كلمته أن يتجاوز العالم هذه الأزمة، وأن يثمر اجتماع وزراء ومسؤولي الثقافة في العالم العربي عن الفائدة المرجوة التي تنعكس إيجاباً على جميع الشعوب العربية. متمنياً للإنسان في كل مكان الصحة والأمن والاستقرار.