التقى معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم، بمديري التعليم ومساعديهم ومديري الإشراف التربوي في إدارات التعليم بمناطق المملكة، من خلال الاتصال المرئي عن بُعد، وذلك لمناقشة سير العملية التعليمية في ضوء التقويمات النهائية للطلاب والطالبات، والاستعداد للعام الدراسي المقبل، إلى جانب مناقشة الخطط التنفيذية لمشروع تطوير مسارات الثانويات والأكاديميات المتخصصة بعد الإعلان عن تطبيقه.
وفي بداية الاجتماع، نوه معالي وزير التعليم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لقطاع التعليم، مؤكداً أن الدولة سخرت لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات جميع الإمكانات لاستمرار عملية التعليم عن بُعد، مشيداً بالجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها المعلمون والمعلمات مع طلابهم منذ قرار تعليق الدراسة، مبيناً أن تلك الجهود هي محل تقدير الجميع.
وأكد آل الشيخ على استمرار عمليات التقويم عن بُعد للطلاب والطالبات عبر المنصات التفاعلية حتى نهاية العام الدراسي في 21/ 9/ 1441هـ، من خلال خيارات تقويمية متعددة، بما يضمن رفع مستوى التحصيل الدراسي، وتعزيز نواتج التعلم، منوهاً بتفاعل الطلاب والطالبات مع عمليات التقويم.
ودعا وزير التعليم مديري التعليم إلى الاستعداد المبكر للعام الدراسي المقبل، ووضع الخطط والسيناريوهات المحتملة للتعامل مع استمرار جائحة كورونا -لا قدر الله-، مؤكداً على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة في إعداد تلك الخطط، وتحقيق مصلحة الطالب والطالبة وتعويض أي فاقد تعليمي لهم، مع أهمية استكمال عمليات الرصد للدرجات، مشيراً إلى أهمية الرفع من كفاءة التشغيل في العملية التعليمية، والاستعداد لتهيئة المدارس قبل وقت كاف من العام الدراسي في حال إنجلاء الجائحة -إن شاء الله-، موضحاً أن ما قبل كورونا مختلف عن ما بعدها، من خلال التركيز على استثمار ما تحقق من نتائج إيجابية في التعليم عن بُعد وتطوير برامجه وخططه مستقبلاً.
واستعرض آل الشيخ خلال الاجتماع وثيقة تطوير مسارات الثانويات والأكاديميات المتخصصة، وآليات تنفيذها قبل موعد التطبيق في العام ما بعد القادم 1443هـ، داعياً إلى تظافر جهود الجميع مع فريق البرنامج التنفيذي لاستكمال جميع الخطوات والإجراءات والتقنيات والتجهيزات لإطلاق المشروع، بما يحقق أهدافه الإستراتيجية وَفْق رؤية المملكة 2030.