جدة- عادل بابكير – تصوير- خالد بن مرضاح
منذ أن اتخذت المملكة إجراءات احترازية ووقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد وما أعقب ذلك من توجيهات وأوامر بمنع التجول كانت جدة على وعي كامل بما تهدف إليه هذه الإجراءات وما ينتج عن التمسك بها من محاصرة للوباء وبالتالي القضاء عليه، وقد تجسد ذلك في التزام المواطنين والمقيمين بأمر منع التجول خلال الساعات المحددة حتى أصبح جزءاً من سلوكهم اليومي تأكيداً لثقتهم المطلقة في ولاة الأمر الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل سلامتهم وصحتهم والحفاظ على حياتهم واستشعاراً منهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فيما يواصل رجال الأمن جهدهم في تنفيذ الأوامر من أجل سلامة الجميع.
والمتابع لما يجري في جدة ملاحظا خلو الشوارع والميادين وقت المنع والالتزام بالتباعد الاجتماعي وحملات التعقيم المستمرة، يدرك جيدا مدى تجاوب السكان مع الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وفي أشهر مناطق جدة أي المنطقة التاريخية التي تتمتع بطرازها التاريخي العتيق الذي يمتد منذ مئات السنين يتجلى الاهتمام بما صدر من توجيهات لمنع تفشي الفيروس.
ومن سوق الندى في البلدة القديمة تجولت (البلاد) متنقلة عبر طرقات وأزقة المنطقة التاريخية حاملة معها ذكريات الماضي الجميل والتقت بعدد من المواطنين منهم أحمد زايد وعبد الإله مبارك وخالد حسين الذين أكدوا تجاوبهم مع ما يصدر من الجهات المختصة خاصة في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المعظم معربين عن أملهم بزوال الوباء عن الوطن الحبيب والعالم أجمع لتعود الحياة إلى طبيعتها مؤكدين التزامهم بكل ما من شأنه سلامة الجميع.