نفت الهيئة العامة للغذاء والدواء ما تردد حول وجود مواد مسرطنة وألوان صناعية غير مسموح بها في “شراب الفيمتو” مشيرةً إلى أن جميع المنتجات الغذائية المستوردة يتم فحصها للتأكد من مطابقتها للمواصفات والاشتراطات المعتمدة.
وقالت الهيئة في بيان لها: بشأن ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي بأن منتج “شراب الفيمتو يحتوي على ألوان اصطناعية تسبب السرطان ومكونات ضارة بالأطفال، فإنه يجب التوضيح أن الألوان الاصطناعية لا يتم السماح باستخدامها في المنتجات الغذائية إلا بعد أن يتم تقييم سلامتها من قبل لجنة الخبراء المشتركة (JECFA) المنبثقة من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة (FA0).
كما أن الهيئة تقوم بتقييم سلامة جميع المواد المضافة ومنها الألوان الاصطناعية قبل السماح باستخدامها في المواد الغذائية، ويسمح فقط باستخدام المواد المضافة الواردة في اللائحة الفنية السعودية رقم2500 SFDA.FD “للمواد المضافة المسموح باستخدامها في المواد الغذائية”.
وتؤكد الهيئة أن وضع حدود قصوى للمواد الملونة المضافة إلى الأغذية الهدف الأساسي منه هو للتأكد من أن الكميات المتناولة من المواد الملونة المضافة لا تزيد عن الجرعة المقبولة يومية والتي يمكن أن يتناولها الإنسان يومية دون حدوث أي خطورة تذكر على صحته.
كما يسمح باستخدام الألوان الواردة فقط في اللائحة الفنية السعودية / الخليجية رقم 2500 GSO “المواد المضافة المسموح باستخدامها في المواد الغذائية”، على أن لا تتجاوز الكميات القصوى المنصوص عليها في هذه اللائحة، إضافة أن هذه اللائحة قد نصت على أنه في حال إضافة الألوان الاصطناعية التالية: (E129 Allura red ). (E122 Azorubine (CARMOISINE)). (E110 Sunset yellow). (E102 tartrazin) فإنه يجب كتابة عبارة (قد يكون له تأثير سلبي على النشاط والتركيز لدى الأطفال) أسفل قائمة المكونات.
وتابعت الهيئة : أنه في عام 2007م نشرت دراسة من قبل باحثين من جامعة ساوثامبتون في المملكة المتحدة حول تأثير الألوان الاصطناعية على فرط النشاط والتركيز لدى الأطفال، وقد حظيت باهتمام كبير، حيث تم إعطاء مجموعة من الأطفال مشروبات تحتوي على خليط من الألوان الاصطناعية بجرعات مختلفة، والتي تستخدم هذه الألوان بشكل شائع في الأطعمة المختلفة بما في ذلك المفضلة للأطفال مثل الحلويات والمشروبات الغازية والحليب المنكه، وبناء على التغيرات في نشاط وتركيز هؤلاء الأطفال، خلص الباحثون إلى أن التعرض لهذه الألوان في النظام الغذائي قد يؤدي إلى زيادة النشاط المفرط لدى الأطفال وتشتت الانتباه.
عليه وبناء على هذه الدراسة قام الاتحاد الأوروبي بإلزام الشركات الغذائية بوضع تحذير على البطاقة الغذائية عند إضافة أي من الألوان التالية E129 Allura red و/أو (-E122 Azorubine(CARMOISINE و/أو E110 Sunset yellow و/أو E102 tartrazin وينص التحذير على ” قد يكون له تأثير سلبي على النشاط والتركيز لدى الأطفال ” وذلك ضمن الإجراءات التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي الضمان حق المستهلك في المعرفة، حيث أن وجود هذه التحذيرات يجعل للمستهلك الخيار في شراء هذه السلعة من عدمه.
أما بخصوص السماح بهذه الألوان في الدول الأخرى، فإنه ونظرا لعدم وجود إثبات علمي لوجود علاقة سببية بين الألوان الاصطناعية والتغيرات السلوكية لدى الأطفال، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA) وهيئة الدستور الغذائي (Codex) وهيئة سلامة الغذاء الأسترالية والنيوزيلاندية (FSANZ) تسمح باستخدام هذه الألوان الاصطناعية بدون الإلزام بكتابة هذا التحذير.