البلاد – رضا سلامة
كشفت تقارير دولية حديثة، عدم تورع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استباحة كل شيء لبلوغ أهدافه في العدوان على دول المنطقة وسيطرته على مفاصل الدولة التركية، إذ استدلت التقارير باستخدامه غير الإنساني لورقة اللاجئين لابتزاز أوروبا، وللجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاته في سوريا وليبيا، ولجائحة كورونا في الإفراج عن أنصارها والتنكيل بمعارضيه.
وقال تقرير لصحيفة “أثنوس” اليونانية، إن لاجئ سوري كشف لها تحريض الشرطة التركية للمهاجرين على ممارسة العنف وإلقاء الحجارة على عناصر الشرطة اليونانية المتواجدين على الحدود، موضحا أن تركيا فضت تجمعا للاجئين على الحدود اليونانية – التركية بطرق وحشية عندما وصلت صفقتها مع أوروبا لتفاهم.
وأضاف اللاجئ السوري ” أضرمت الشرطة التركية النار في الخيام أثناء نوم المهاجرين. لم يتركوا شيئا وراءهم. إن تركيا هي التي خططت للسيناريو على الحدود من البداية إلى النهاية. وفي اليوم الأخير، أشعلوا النار في الخيام ثم أجبرونا على مغادرة الحدود. سلوكهم كان غير إنسانيا”.
وفي تقرير آخر كشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي، عن أسرار مقتل الضابط الرفيع في الاستخبارات التركية العقيد أوكان ألتيناي في ليبيا الشهر الماضي، مبينا أن الهدف من إرساله إلى ليبيا كان بهدف التخلص منه؛ كونه شاهدا رئيسيا على فساد حكومة أردوغان، ويعرف جيدا علاقة الرئيس التركي بالإرهابيين والجماعات المتطرفة في سوريا وليبيا، ويمكن أن يفضحه، خصوصا أن خلافات دبت بين ألتيناي وموالين لأردوغان.
وأكدت 3 مصادر مقربة من الاستخبارات العسكرية، وفقا للموقع، أن ألتيناي قال إن “مقربون من الرئيس التركي نفذوا جرائم منظمة تساعد العناصر المتطرفة في سوريا، وذلك عقب عودته من حضور اجتماعات بين مسؤولي جهاز الاستخبارات التركية والجماعات المتطرفة في سوريا”، ما دفع النظام للتخلص منه.
وانتقد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إطلاق أردوغان المجرمين وإبقائه على معارضيه السياسيين في السجن، مشيرة إلى أن تركيا أحد البلدان التي تعاني من ارتفاع سريع في عدد حالات فيروس كورونا، ولكن بدلا من معالجة التفشي السريع للفيروس ينشغل البرلمان بمناقشة قانون لإطلاق سراح 90 ألف مجرم من السجن، مع إبقاء السجناء السياسيين محبوسين، لأغراض سياسية.