البلاد – مها العواودة
في الوقت الذي تشهد فيه لبنان أزمات معقدة تحتاج لتدخل عربي ودولي لإنقاذه ، أثار تبجح حزب الله، ذراع إيران في لبنان والتأييد الذي أبداه حسن نصر الله لجرائم الحوثيين ، موجة غضب عارمة بين السياسيين اللبنانيين الذين أكدوا أن هذا التأييد يأتي في إطار التبعية لمشروع إيران الإرهابي، وأن رئاسة الجمهورية والحكومة باتت صورية في لبنان.
وقال السياسي اللبناني نوفل ضو ، إن دعم حسن نصر الله للحوثيين وتأييده لهم يأتي في إطار التبعية لإيران ومشروعها لزعزعة استقرار دول المنطقة، ويحاول نصرالله الإيحاء بأنه يتكلم باسم لبنان والشعب اللبناني ، في حين أنه لا يمثل إلا جماعته والمشروع الإيراني” .
وأضاف أنه رغم ارتهان الحكومة لحزب الله وتخاذل بعض القادة والسياسيين، إلا أن الشعب اللبناني الحر يدين أي استهداف للمملكة ويعتبره بمثابة استهداف للبنان، في وقت يتطلب من الجميع مواجهة إيران وأدواتها ومشروعها الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الحروب والموت والدمار.
وأكد الكاتب السياسي أسعد بشارة أن استهداف الحوثيين للمملكة في وقت ينشغل فيه العالم بالأزمة الصحية الناتجة عن تفشي فايروس كورونا هي رسالة صوتية إيرانية تؤكد أنها تسير عكس التيار ، مشيرا إلى أن الأجندة الإيرانية التي يواصل حزب الله والحوثي كأدوات تنفيذها في المنطقة تسير نحو الانحسار نتيجة رهانات إيران الخاسرة.
من جانبه أكد العميد الركن السابق خالد حمادة أن الدعم اللفظي الذي أبداه حسن نصر الله لميليشيات الحوثي ليس مستغربا، سبقه إرسال خبراء ومقاتلين لتعزيز قدرات الإرهاب الحوثي، فالأهداف الخبيثة لديهم مشتركة في تقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة وهي أهداف إيرانية انطلقت منذ عقود كانت سببا رئيسيا في عدم استقرار المنطقة.