أكد الشعب السعودي أنه على قدر عالٍ من الوعي وأثبت أن لديه ثقافة كبيرة في احتواء الأزمات والاطّلاع على كل ما يُستجدّ في العالم ، فالأمر الأخير بحظر التجول من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً كان بمثابة الأمر الصعب في بادئ الأمر إلّا أن التنفيذ كان سريعاً وبديهياً من كافة أبناء وبنات الوطن رغبةً في مساعدة ولاة الأمر في القضاء على ( فيروس كورونا ) فرأينا الشوارع والطرقات خالية أثناء فترة المنع وبات منظرها نظيفاً بعد تعقيمها وتنظيفها من قبل البلديات والأمانات التابعة للمدن والمحافظات السعودية ، المنازل هادئة من الضجيج وتذكرت الآية الكريمة ( وَجَعلْنا اللّيلَ سُبَاتَا ) .
تعاون الشعب مع الحكومة رائع جداً وتقبل المواطن لقرارات الحكومة، إن دلّ، فإنما يدل على ذكاء المواطنين وثقافتهم والإصغاء لنصائح ولاة الأمر، سيما وأننا نرى ونسمع كل يوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا والتلفاز أخباراً بازدياد الإصابة بالوباء الذي اجتاح العالم، بل ومما زاد المخاوف أن هنالك حالات وفاة كثيرة في الدول التي تفشّى بها المرض كإيطاليا والمانيا واسبانيا وانجلترا وأمريكا وغيرها من الدول
والملاحظ بأنها جميعها دول متقدمة في شتّى المجالات وكان لابد من أخذ الحيطة والحذر في التصدي قدر المستطاع لهذا الوباء الجائح ، فلم تُقصّر حكومة خادم الحرمين الشريفين في اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية شعبها ومواطنيها ووفرت جميع سبل الوقاية والعلاج وصرفت المليارات؛ من أجل راحة وسلامة المواطنين وأيضاً المقيمين على أرض المملكة العربية السعودية
وإنه ليشعرني بالفخر أن أكون مواطناً سعودياً حباه الله شرف الانتماء لهذا الوطن الكبير المعطاء، الذي تعدت عطاياه، بفضل الله، كل بقاع الأرض لمساعدة المحتاجين دون رياء أو منّة .