البلاد – رضا سلامة
فيما تحاول ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران مداراة خسائرها الكبيرة في جبهات القتال، بمزيد من القمع والانتهاكات ضد المدنيين اليمنيين، خاصة المختطفين والمعتقلين والمحتجزين في العراء بمنطقة “عفار” قرب مدينة “رداع البيضاء” بدواعي الحجر الصحي، أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس (الأحد)، أسر 20 من عناصر الميليشيات الحوثية الانقلابية، بجبهة صرواح غرب محافظة مأرب.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن مجاميع من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى أحد مواقع الجيش الوطني في ميمنة جبهة صرواح، مشيرا إلى أنه تم الاشتباك مع العناصر المتسللة وإلقاء القبض على 20 عنصرا حوثيا، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وأضاف أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت بعدة غارات تعزيزات وآليات قتالية تابعة للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة صرواح، وأدت لتدميرها بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنها.
وفي سياق المخاوف من تفشي كورونا بين أبنائهم بسبب تدمير الميليشيات الحوثية للقطاع الصحي في اليمن، طالبت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة إب، أمس، الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية والحقوقية، بالتدخل الفوري لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الحوثيين بالمحافظة، قبل تفشي فايروس كورونا.
ودعت الرابطة الصليب الأحمر لزيارة السجون وأماكن الاحتجاز، والتعرف عن قرب على حجم المعاناة التي يعانيها المختطفون في سجون ميليشيات الحوثي، بينما قال بيان صادر عن وقفة احتجاجية نفذتها الرابطة، أمس، “أنه وفي عيد الأم تقف الأمهات أمام السجون التي يئن داخل زنازينها المختطفون والمخفيون قسرا، مرضى تتفاقم أوجاعهم وآلامهم كل يوم ويحرمون من الرعاية الصحية”.
وأضافت الأمهات في بيانهن أن حرمان الرعاية الصحية للمختطفين أودى أخيرا بحياة المختطف “مصطفى عبدالله حمود” الذي فارق الحياة، بعد أسابيع من الإفراج عنه من سجون الحوثيين في محافظة إب.
وحمّل البيان ميليشيات الحوثي المسؤولية عن حياة وسلامة جميع المختطفين، كما ناشد كل المنظمات للضغط على الحوثيين من أجل إطلاق سراح بقية المختطفين والمخفيين قسًرا قبل أن يفقدوا حياتهم خلف القضبان.
ويقبع المئات من أبناء محافظة إب، منذ سنوات في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما توفي العشرات منهم داخل السجون وخارجها جراء عمليات التعذيب الوحشية التي ترتكبها الميليشيا بحقهم وفق تقارير حقوقية.
وفي غضون ذلك، احتجزت مليشيات الحوثي 1000 يمني من النساء والأطفال وكبار السن بحجة “الحجر الصحي” في محافظة البيضاء في ظروف بالغة السوء، إذ جعلتهم يفترشون العراء دون طعام أو رعاية صحية، ومنعت الانتقال من المناطق المحررة الخاضعة للحكومة الشرعية إلى المحافظات الخاضعة للميليشيات، تحت ذريعة الاحتراز من انتقال فايروس كورونا المستجد
وفي الوقت الذي تقول المليشيات إنها لن تسمح لهم بمغادرة مكان الاحتجاز إلا بعد مرور 14 يوما، أطلق العديد من المسافرين نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذهم والضغط على الجماعة لكي تسمح لهم بمواصلة السفر إلى مناطقهم المختلفة.