متابعات

لوحات مها الياسين مزيج من مشاهد الأسواق والحواري

جدة ـ البلاد

ما تكاد الفنانة التشكيلية مها الياسين تنتهي من المشاركة في معرض تشكيلي حتى تستعد لخوض تجربة أخرى لعرض لحاتها المتسمة بمشاهد البيئة والتراث ورواشين الحواري القديمة في جدة، فضلا عن ملامح الشخصيات القديمة وجلسات الحواري ومركاز العمدة والمخابز والاسواق الشعبية فكل هذه المنظومة من المشاهد تمثل ” ايقونات ” حاضرة في قماش لوحات الياسين ، كما أن كل هذه التفاصيل التاريخية الدقيقة حاضرة في لوحاتها بركن الفن التشكيلي بمعرض فنون المها وغيره من المراكز والمعارض والاتيليهات الفنية بجدة.

وقد تميزت التشكيلية مها الياسين باللون التراثي العريق في أعمالها عبر الفن التشكيلي التعبيري الواقعي، حيث قامت بنقل تجربتها في هذه الاعمال والمشاركة في معرض تدشين الجاليريات بعدد كبير من اللوحات التعبيرية المختلفة.

وقالت الفنانة مها: ان هذه الاعمال تمثل جزءًا بسيطاً من اعمال عديدة استغرق عملها أشهراً وهنالك اعمال تحت التجهيز حيث انوي جمعها في مكان واحد يستوعبها جميعها..وأضافت ان الاختيار للمشاركة في المعارض يتم في كل مرة على بعض اللوحات لبيوت جدة التاريخية وكذلك بعض المهن كالسقا وغيره لإبراز حارات جدة القديمة وكذلك رحلة الحج.

وتضيف الياسين أن الفن التشكيلي من أجمل الفنون، ويحمل قيمة رائعة وعن تجربتها في مسيرة الفن التشكيلي أكدت أن الداعم كان لها من أسرتها في تطوير هذا الفن وتنميته بداخلها، وهذا الذي دفعها إلى المشاركة بشارع الفن، وعملت الفنانة مها على توظيف لوحاتها التشكيلة في عرض فن الحجاز، وتحديدا في إبراز ما تتضمنه البيوت التاريخية بمنطقة البلد من ثروة حقيقة معمارية، حولتها بريشتها إلى عمل فني تشكيلي، بلوحات رسمتها بإتقان وحرفية، امتزجت بين روح الماضي ومراحل التطوير الذي تشهده المملكة.

كما عرضت لوحات في الخداع البصري والفن الإفريقي وتوظيف الآيات وتشكيلها في لوحات. وحرصت الفنانة مها على إبراز التراث الحجازي السعودي الأصيل، واهتمت برسم اللوحات التي تعرف بالخيال، التي يوجد فيها نوع من الانتقال، ولم تكتف بذلك، بل قدمت مجسمات عديدة تم الرسم عليها بطرق مبتكرة جديدة وذات قيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *