الدولية

مسؤولون بـ”حزب الله” في الحجر الصحي

البلاد – مها العواودة

فيما رشحت أنباء عن إصابة عدد من مسؤولي “حزب الله” بفايروس كورونا المستجد ووضعهم في الحجر الصحّي الخاص الذي يُقيمه الحزب، بعد أيام من اجتماعهم مع مسؤولين إيرانيين زاروا بيروت في الفترة الأخيرة، قالت مصادر وفقاً لـ”العربية”، إن أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله غير مصاب بالفيروس بيد أنه يقبع في حجر صحي خاص لمنع وصول كورونا إليه، وكذلك رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، والوزير السابق محمود قماطي، اللذان يلتزمان الحجر المنزلي.

ومع تسجيل حالتي وفاة بفيروس كورونا المستجد في لبنان وإصابة 61، حتى أمس (الأربعاء)، غالبيتهم قادمين من إيران، تتجاهل حكومة “حزب الله” الأزمة، بفتح المعابر البرية مع سوريا.
وأكد الباحث السياسي طوني أبي نجم، أن موجة فيروس كورونا التي ضربت لبنان “الشعرة التي قصمت ظهر البعير” في دولة مهترئة ومتحللة، إذ بات اللبنانيون عرضة لما يشبه المؤامرة من حكومتهم بفعل سيطرة “حزب الله” عليها.

ولفت إلى المعلومات الغربية التي تحدثت عن استقبال “حزب الله” في مستشفيات الضاحية الجنوبية لمصابين إيرانيين، يضاف إلى ذلك فتح حدود لبنان الشرقية مع سوريا عبر المعابر غير الشرعية، والتي يستعملها “حزب الله” في تنقل أفراد الميليشيات والإيرانيين بحرية تامة دون الخضوع للفحوصات الطبية اللازمة، منوهًا إلى أن عبور القادمين من إيران إلى لبنان من سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية، دون أن يتم الحجر عليهم، وتم الاكتفاء بأخذ حرارة جسدهم، في تقصير فاضح اتخاذ من السلطات في الإجراءات الوقائية اللازمة.

ويرى البروفيسور بيار خوري أن لبنان لم يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه، لافتاً أن مشكلة لبنان أكبر في حدودها مع سورية حيث يوجد حوالي 16 نقطة عبور غير شرعية، إضافة إلى وجود قرى لبنانية وسورية متصلة ببعضها، وتجارة عبر الحدود معظمها غير شرعية.

وتابع بأن حركة الدخول والخروج من المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا تحصل يوميا دون حسيب أو رقيب، إضافة إلى وجود أكثر من عامل سياسي وعسكري لاستخدام هذه المعابر التي باتت تشكل خطرا حقيقيا ومنفذا سهلا لدخول فيروس كورونا للأراضي اللبنانية.

وبحسب المفتش العام المساعد للأوقاف الإسلامية في لبنان الدكتور حسن مرعب، فإن اللبنانيين وقعوا في المحظور ودخلوا دائرة الخطر المحدق، وقد تكون الأيام القادمة أسوأ في موضوع انتشار وباء كورونا، لأن البعض حول لبنان إلى ملجأ ومستشفى لمعالجة المصابين بهذا الوباء من دول أخرى، وخصوصاً إيران بؤرة الفيروس القاتل.

وأكد الإعلامي اللبناني طارق أبو زينب، أن إيران باتت تصدر الأوبئة للبنان من خلال المعابر البرية على طول الحدود مع سوريا، لافتا إلى خطورة الأوضاع في البلاد في ظل استمرار الحكومة اللبنانية تطبيق سياسة صم الآذان وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية الكافية، مع وجود مستشفى واحد فقط قادر على التعامل مع مرضى كورونا وهو مستشفى رفيق الحريري الحكومي، ومع إعلان وزير الصحة اللبناني أن فيروس كورونا لم يعد في مرحلة الاحتواء بل أصبح في مرحلة الانتشار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *