الدولية

 ميليشيات الحوثي تنتهك حقوق اليمنيات في «يوم المرأة»

عدن – البلاد

فيما تحتفل مختلف الدول باليوم العالمي للمرأة، تنتهك المليشيات الحوثية حقوقها في اليمن، حسبما أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، مبينا أن ظاهرة انتهاك حقوق المرأة في البلاد تنامت منذ انقلاب ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على السلطة الشرعية وإشعال الحرب عام 2014. وقال المركز وهو منظمة إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، إن النساء هن الأكثر عرضة للانتهاكات جراء الحرب في اليمن، مبيناً أمس (الأحد)، أن ظاهرة اختطاف عشرات النساء وإخفائهن بسجون سرية تنامت منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية اليمنية.

وأشار في بيان له إلى تنامي قوات أمنية نسائية خاصة بصنعاء يطلق عليها “الزينبيات” تتبع الأجهزة الأمنية التابعة لقيادات الحوثي، قوامها نساء مدربات على برامج العنف والتعذيب يعملن على اقتحام المنازل وتعذيب النساء بشكل ممنهج، لافتا إلى أن فريقه الميداني رصد ووثق قيام جماعة الحوثي باختطاف عشرات النساء، مؤكدا أن ما يقارب 300 امرأة تقبع خلف القضبان، بينهن 100 امرأة ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وحوالي 45 امرأة هن في حالة إخفاء قسري، معبرا عن أسفه أن تكون النساء في اليمن أول ضحايا هذا التوجه لسلطات الحوثي بصنعاء، مشيرا إلى اقتحام “الزينبيات” منزل الأكاديمية الدكتورة حفصة طاهر أستاذ اللغة المشارك بصنعاء، ونهبه وطرد عائلتها منه.

ونوه البيان إلى قتل الحوثيين أصيلة الدودحي بمنطقة العود في محافظة إب إثر مقاومتها لهم لمنعهم من اقتحام منزلها ونهبه بعد قتلهم لذويها، بينما أكد أن النساء هن أكثر ضحايا الحرب من المدنيين في جرائم الحصار الذي تشهده مدينة تعز منذ 5 أعوام أو ضحايا الألغام والقنص المباشر، حيث تسببت جماعة الحوثي بمقتل 15 امرأة من أصل 19 امرأة قتلن خلال العام الماضي فقط، وإصابة نحو 36 امرأة من بين 40 امرأة أخرى أصيبت بشكل مباشر قصفا وقنصا واغتيالا خلال العام الماضي.

وقال المركز إن الفتيات هن الأكثر حرمانا من التعليم وترك مقاعد الدراسة في الحرب التي أتت على أكثر من 70% من مؤسسات التعليم، وهن الأكثر عرضة لحالة التدهور الصحي التي أصابت قرابة 80% من السكان. وطالب المركز بسرعة إطلاق سراح كل النساء، ووقف كافة الإجراءات والسياسات التي تنال من حقوق المرأة، مشيراً إلى أن إعادة الاعتبار لحقوق المرأة في اليمن هو قبل كل شيء إعادة الاعتبار لحقوق المجتمع برمته.

وفي سياق الإجرام الحوثي، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن القتال العنيف على الخطوط الأمامية بين صنعاء ومحافظة الجوف، أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى محافظة مأرب، تاركين العائلات دون طعام أو مأوى أو الحصول على الرعاية الطبية. وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط، فابريزيو كاربوني: “يجب حماية الموظفين الطبيين وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية”.
إلى ذلك، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت عملية استهداف نوعية في مديرية الصليف ضد أهداف عسكرية مشروعة تتبع للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح العقيد المالكي أن الأهداف المدمرة شملت 6 مواقع لتجميع وتفخيخ واطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك الألغام البحرية، حيث يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الارهابية والتي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مبيناً أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الغير حكومية والتي تبعد مسافة ( 2.1 ) كلم من المواقع المستهدفة.

وأضاف أن المليشيات الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانا لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاك نصوص اتفاق “ستوكهولم” لوقف إطلاق النار بالحديدة، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية واستمرار دعمها لكافة الجهود السياسية لتطبيق اتفاق “ستوكهولم” وإنهاء الانقلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *