زار معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، المدن الصناعية الأولى والثانية والثالثة بجدة، حيث كان في استقباله مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس خالد بن محمد السالم ومسؤولي القطاع الغربي.
وافتتح معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية في المدينة الصناعية الثالثة بجدة، مصنع شركة “سدانة” الدوائية للمنتجات البلاستيكية والمتخصصة في إنتاج وصلات وإبر الغسيل الكلوي، وأكياس الدرينج، ووصلات نقل المحاليل والدم وغيرها من المنتجات البلاستيكية الطبية حيث تبلغ مساحة المصنع9،600م².
ولدى زيارة معاليه المدينة الصناعية الثانية بجدة استمع إلى عرضٍ مفصل حول خطط التطوير المستقبلية، وما تقدمه المدن الثلاث للإسهام في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الصناعية بالمنطقة الغربية.
وكشف المهندس السالم أن “مدن” وقّعت عقد تخصيص إنشاء مصنع طبي للصناعات الطبية البيولوجية مع شركة التميز الوقائي الصناعية لإقامة مشروع متخصص في إنتاج الأدوية البيولوجية على مساحة 33,433م²في المدينة الصناعية بالمدينة المنورة، مبيناً أن البيئة الاستثمارية بمدننا الصناعية مواكبة لمتطلبات شركائنا بالقطاع الخاص، حيث تتميز بمنظومة خِدْمات مساندة ولوجستية متكاملة في إطار إستراتيجية “مدن” لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، وطبقاً للمبادرات المسند تنفيذها إلى “مدن” في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخِدْمات اللوجستية “ندلب”.
بدوره، نوه مؤسس ومدير عام شركة التميز الوقائي الصناعية الدكتور خالد كراش، بالدعم الذي تحظى به المشاريع الصناعية النوعية من قبل منظومة الصناعة ممثلة بوزارة الصناعة والثروة المعدنية، مُشيداً بدور “مدن” في توفير المناخ الصناعي المميز من خلال البنية التحتية المتكاملة والخِدْمات الإلكترونية للشركاء الصناعيين والحزم التحفيزية التي تقدمها بالتعاون مع الجهات التمويلية لتمكين الصناعة والصناعيين والنهوض بالقطاع الصناعي.
واستذكر الدكتور خالد كراش في ثنايا حديثه، بداياته المهنية منذ 20 عاماً وعمله في مراكز الأورام، والتفاني الكبير في علاجها وما صاحبه من أبحاث ودراسات متخصصة أكسبته تراكماً في الخبرات العملية، ما عزز من إدراكه لأهمية وجود صناعات دوائية نوعية في المملكة. لافتاً إلى أن أحد أهم دوافعه للاستثمار في مجال الصناعات الطبية البيولوجية الأهدافُ الطموحةُ التي رسمتها رؤية المملكة 2030، وما تضمنته من برامج إستراتيجيةٍ تصب باتجاه تحول المملكة إلى قوة صناعية عالمية.
وعلى جانب آخر، شارك مدير عام “مدن” المهندس خالد السالم في فعاليات “مجلس صناعيي جدة الأول” الذي أُقيم برعاية وحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف واستضافته الغرفة التجارية بجدة، حيث استعرض خلاله الخِدْمات والمنتجات التي تقدمها “مدن” لجذب وتوطين الاستثمارات ذات القيمة المضافة في المدن الصناعية.
وفي سياق حديثه، تناول المهندس السالم جهود “مدن” ومنتجاتها التي تستهدف تحفيز ودعم رواد الأعمال في المملكة، منوهاً بالأثر النوعي لـ”واحة مدن” بجدة، حيث توفر مصانعاً جاهزةً كونه حاضنة لصناعات تقنية وخفيفة كالصناعات الغذائية والطبية والصناعات التي تعتمد على الطباعة ثلاثية الأبعاد، موضحاً بأن قوام “واحة مدن” يبلغ 94 مصنعاً جاهزاً، فيما تم بدء التخصيص وتلقي طلبات رواد الأعمال عبر موقع “مدن” الإلكتروني.
يذكر، أنه تم تدشين المدينة الصناعية الأولى بجدة عام 1971م على مساحة 12 مليون م² وهي مطوّرة بالكامل وتضم 1,059 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، فيما دُشنت المدينة الصناعية الثانية بجدة عام 2009م على مساحة 8 ملايين م² “مطورة بالكامل” وتحتضن 275 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس. وفيما يخص المدينة الصناعية الثالثة بجدة، فقد تم تدشينها خلال العام 2012م على مساحة 80 مليون م² منها 24 مليون م² مطوّرة، وتشمل 539 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، فيما دشنت واحة مدن بجدة عام 2015م على مساحة 5 ملايين م²، طوّر منها 2,5 مليون م².
وتهتم “مدن” منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخِدْمات، إذ تشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة. وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198,8 مليون م²حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 3500 مصنع منتج.