الرياض – البلاد
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أمس منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الثانية الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في فندق كروان بلازا الرياض، بحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وقيادات المنظمات المحلية والخليجية والعربية والدولية الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأممية العاملة في الحقل الإنساني والخبراء في هذا المجال.
وأكد سموه في كلمته أن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ دأبت على رسم الخطط ووضع الأسس لاستمرار ما قامت عليه هذه الدولة من رعاية الجوانب الإغاثية والإنسانية ومد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض ممن يتعرضون للاضطهاد والتهجير من أراضيهم وتجتاح بلدانهم الحروب والكوارث، وهم يتطلعون إلى أن تمد إليهم يد العون ليتغلبوا على ما هم فيه من محن.
وقال سموه: إن المملكة وفق رؤية عظيمة أسهمت في تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الفئات من أجل مستقبل يضمن لها حياة كريمة، وما إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الثالث عشر من شهر مايو لعام 2015م، إلا تأكيد على ما تسير عليه بلادنا من نهج ثابت يدعم هذا الجانب الإغاثي والإنساني، وتبنيه تنظيم مثل هذه المنتديات بالشراكة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (الأوتشا)”، مشيرًا إلى حرص المركز على الاستفادة من الخبرات العالمية وتبادل الرؤى حول أفضل ما يمكن تقديمه في مجال العمل الإغاثي والإنساني وتطبيقه في مناطق الاحتياج، وهو ما يسعى هذا المنتدى لتحقيقه من خلال مشاركة كوكبة من العلماء والمتخصصين في هذا المجال الإغاثي والإنساني.
وتوجه سمو الأمير فيصل بن بندر في ختام كلمته بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية هذا المنتدى المهم، ولسمو ولي العهد على متابعته الحثيثة لمجرياته وجلساته، آملاً سموه أن يُسفر عن توصيات دقيقة ونتائج تترجم ـ بإذن الله ـ إلى واقع عملي لإنجاح جهود العاملين في المجال الإنساني والإغاثي.
من جانبه رحب صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، بالجميع في المملكة ، مؤكدا أن السياسة الخارجية السعودية ترتكز على مبادئ راسخة منذ توحيدها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – إلى يومنا هذا وفي ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع – حفظهما الله – حيث تحرص على إرساء الأمن والسلم الدوليين، ودعم الشعوب والمجتمعات المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو النزاعات، وذلك من خلال المبادرات والبرامج التي تقود إلى دعم التنمية المستدامة.
وعد سموه إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أحد المبادرات الحكيمة التي تبناها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ليشارك هذا المركز الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الدولي في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تخدم الدول والمجتمعات المتضررة والمنكوبة ، مؤكدا أن دور المملكة يأتي وهي تحتضن قمة العشرين هذا العام، وما يواكبها من نهضة اقتصادية وسياسية وإنسانية، وحرصها في أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي بما يخدم المصالح الدولية المشتركة.
من جانبه قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في كلمته: إن المملكة تعيش نهضة كاملة وتحولاً كبيرًا يهدف إلى تحقيق رؤية طموحة بقيادة حكيمة جعلت الرياض محطة اهتمام العالم اقتصادياً باحتضانها قمة العشرين، وإنسانيًا باحتضانها منتدى الرياض الدولي الإنساني والعديد من الفعاليات العالمية المهمة، وحرصت على دعم نمو الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة للمجتمعات، لتكون من أعلى الدول المانحة في العمل الإنساني لعقود من الزمن.
وأكد أن هذا المنتدى الذي يشهد حضورًا كبيرًا رفيع المستوى؛ بمشاركة مشكورة من الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها الإنسانية المختلفة، ووصل عدد المسجلين 2439 مهتمًا من 80 دولة، و100 منظمة أممية وحكومية ودولية و11 جامعة، يجعل العالم يترقب باهتمام بالغ فعالياته ونتائج حواراته وتوصياته وأثرها في جودة وفاعلية العمل الإنساني.
وقد تفضل سمو أمير منطقة الرياض بإطلاق منصتي الزوار (اللاجئين) والبوابة السعودية للتطوع الخارجي، وتكريم كبار المتبرعين والمتطوعين والرعاة وسفراء المركز للعمل الإنساني.
ثم شهد سموه توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 16 اتفاقية مع عدة منظمات إنسانية وإغاثية.