تشهد المملكة زيارات متتالية لكثير من قادة دول العالم الشقيقة والصديقة، ولقاءات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لتعزيز علاقات التعاون، كما تستضيف المملكة القمم الموسعة على مختلف الأصعدة العربية والإسلامية ودعمها المستمر لتضامن الأمة كمركز للقرار في مواجهة التحديات والمخاطر، وما تثمره التوجهات والجهود الخيرة للمملكة بقيادتها الرشيدة ومكانتها المؤثرة في إنهاء العديد من الأزمات والخلافات بين الدول، في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة قمة مجموعة العشرين بجدول أعمال مهم في ملفاته وقضاياه لمواجهة التحديات التي تواجه العالم على صعيد الاقتصاد والبيئة والمناخ ودعم دور المرأة والشباب في دول المجموعة والعالم من أجل مستقبل أفضل.
هذا الحراك السياسي والاقتصادي النشط يعكس الدور الفاعل والمتزايد للمملكة اقليميا ودوليا وفي المنظمات الأممية المعنية باستقرار لعالم، الذي بدوره يقدر للمملكة وقيادتها الحكيمة مواقفها الإيجابية البنّاءة على الصعد السياسية والاقتصادية، وشريان الخير الإنساني الممتد إلى أنحاء الأرض، كما يقدر لها العالم رسوخ مبادئها وسياستها القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مثلما لا تقبل تدخلا في شؤونها، وحرصها الدائم على نصرة الحق ودعم تطلعات الشعوب في التنمية والاستقرار، والثبات على قيم الحق والعدل وهي بصمة أصيلة للسياسية السعودية، يسطع بريقها وتأثيرها الأوسع في هذا العهد الزاهر.