البلاد – رضا سلامة
فيما يتقدم الجيش اليمني من 3 محاور باتجاه صنعاء ويصل إلى كبرى مديريات عمران، حذر مسؤول أمريكي من عزم المانحين وقف المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، جراء ممارساتها وعرقلتها للعمل الإغاثي، بينما أقر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتضمن تمديد العقوبات ضد القياديين في الميليشيات الحوثية.
وكشفت مصادر عسكرية، أمس (الأربعاء)، عن تحرك قوات الجيش الوطني اليمني وقبائل الجوف وشبوة ومأرب المساندة في 3 مسارات متوازية باتجاه العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، مشيرة إلى أن طلائع قوات الجيش والقبائل وصلت فعليًا إلى أولى مناطق مديرية حرف سفيان، كبرى مديريات محافظة عمران، بالتزامن مع تقدم موازٍ لوحدات من الجيش من جبهة صرواح غربي مأرب نحو نقيل بن غيلان ومديرية خولان شرق العاصمة.
ولفتت إلى أن المحور الثالث يتمثل في التقدم صوب مديرية أرحب، مؤكدة أن الجيش اعتمد تكتيكًا عسكريًا مغايرًا في المواجهات مع الحوثيين يرتكز على التحول من وضع الدفاع إلى الهجوم، بعد نجاح هذا التكتيك في إجبار الحوثيين على التقهقر في جبهة الغيل بالجوف، ومكن قوات الجيش من التقدم صوب مناطق متقدمة في منطقة جبال يام التي كانت تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الجهات المانحة تعتزم وقف المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي في اليمن خلال الأشهر المقبلة، إذا لم يتوقفوا عن عرقلة وصول المساعدات.
وأوضح أن “كل جهة مانحة ومنفذة ترسم خططًا لكيفية التصرف إذا لم يغير الحوثيون سلوكهم على الأرض، ومن بينها تعليق الكثير من برامج المساعدات، باستثناء البرامج اللازمة فعلا لإنقاذ الحياة؛ كبرامج إطعام الأطفال المرضى وما شابه”، مضيفًا أن”الجميع يدرس إطارًا زمنيًا مدته شهر أو شهران، تلك هي النقطة التي ستبدأ عندها جهات التنفيذ المختلفة تعليق بعض البرامج”. يأتي تصريح المسؤول الأمريكي بعدما اشتكت وكالات الإغاثة طوال العام الماضي من معوقات تضعها الميليشيا الحوثية بطريق العمل الإغاثي، تشمل نهب المساعدات والاتجار بها وظروف العمل المتدهورة وعدم صدور تصاريح السفر وقيود أخرى على توصيل المعونات لمستحقيها.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق، الثلاثاء، على قرار تمديد العقوبات ضد قادة في الميليشيا الحوثية، وعلى حظر إرسال أسلحة للحوثيين لعام آخر، كما عبر المجلس في نص القرار عن “قلقه البالغ من الوضع الإنساني في اليمن ومن جميع حالات التعويق غير المبررة لتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك التدخل الأخير في عمليات الإغاثة بمناطق يسيطر عليها الحوثيون”.