البلاد – محمد عمر
أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس (الثلاثاء)، بمقتل جنوده في ليبيا، بعد أن أرسلت أنقرة جنوداً ومرتزقة لدعم ميليشيات حكومة طرابلس، غير أنه لم يذكر العدد كاملاً إذ اعترف بمقتل جنديين فقط من مجموعة ضباط وجنود لقوا حتفهم في ليبيا.
وذكر أردوغان الواقعة في مؤتمر صحفي بأنقرة قبيل توجهه إلى أذربيجان، دون أن يحدد متى قتل الجنديان ومن الجهة التي قتلتهما، متطرقاً إلى الشأن السوري، حيث قال: “لا اتفاق بشكل كامل حتى الآن على قمة رباعية بشأن سوريا في 5 مارس”، بينما ذكر أن وفدا روسيا سيزور تركيا اليوم لبحث قضية إدلب السورية.
وقال الباحث فى الشؤون الدولية محمد ربيع الديهي، إن التدخل التركي في الازمة الليبية واستمرار أردوغان في إرسال مرتزقة وقوات إلى هناك يشكل تهديدا مباشرا للامن والاستقرار في المنطقة، نظرا لخطورة تواجد هؤلاء المرتزقة في الداخل الليبي، وما ينتج عنه من تهديد للامن الجماعي الدولي، خاصة وأنهم قد شاركوا في أعمال ارهابية في الشمال السوري، ومن المؤكد أنهم ينتمون لجماعات ارهابية تشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلام الدوليين.
وأضاف أنه لذلك هناك تخوف دولي من التواجد التركي في ليبيا بعد ضلوع أنقرة في دعم الارهاب الدولي لتنفيذ مخططاتها، وأن حكومة السراج بدأت تفقد الشرعية الدولية لعلاقاتها الوثيق مع تركيا، والكثير من الدول تحرص الآن على دعم الجيش الوطني الليبي، الذي يعمل على تطهير ليبيا من الارهاب ويحقق انجازات ونجاحات في مواجهة المرتزقة، وهذه المواجهات قد تكون النهاية الحقيقية لحكومة السراج، بعد توجيه إشارات لها بالضلوع في التعاون مع تركيا وإدخال مرتزقة وارهابيين للداخل الليبي، كما أنها فشلت في الإصلاح بالداخل، بل زادت الأمور تعقيدًا.
وختم الباحث فى الشؤون الدولية بأنه من المتوقع دعم دولي لحفتر على أن يقوم بتطهير ليبيا من كل العناصر الإرهابية، مع سحب الاعتراف من حكومة السراج التي تتعاون مع تركيا بهدف عدم استقرار الأوضاع في ليبيا، والأدلة على ذلك كثيرة فهناك ترحيب دولي بحفتر في المحافل الدولية، إضافة الى ترحيب حكومات الدول، وعقد اجتماعات ولقاءات معه بهدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.