بروكسل ــ فرانس برس
اعترفت إسبانيا وبريطانيا والسويد وفرنسا، بخوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، وذلك بعد انقضاء مهلة أعطتها دول أوروبية للرئيس نيكولاس مادورو للدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وأقدم خوان جوايدو رئيس البرلمان الخاضع لسيطرة المعارضة، منذ نحو أسبوعين، على إعلان نفسه “رئيسا بالوكالة” لبلاده بدلا من الرئيس نيكولاس مادورو.
وعقب إعلان نفسه رئيسا حظي جوايدو على الفور باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الأمريكية؛ الأمر الذي قابله الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقطع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، معلنا تمسكه بمنصبه وداعيا قوات الجيش، التي تواليه في تلك الأزمة، إلى الحفاظ على وحدة الدولة.
وحددت 6 دول أوروبية (إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، البرتغال، هولندا) مهلة 8 أيام للدعوة إلى انتخابات، تحت طائلة اعترافها بالمعارض اليميني جوايدو رئيسا لفنزويلا، وهي المهلة التي رفضها مادورو. وتشهد فنزويلا -الدولة الغنية بالنفط- أزمة اقتصادية، مع نسبة تضخم يتوقع صندوق النقد الدولي أن تبلغ 10 ملايين في المئة عام 2019، وتعاني نقصا في المواد الغذائية والأدوية.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد اعلن رفضه المهلة التي حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا.
وقال مادرورو -خلال مقابلة مع محطة “لا سيكستا” الإسبانية- إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو. وكانت النمسا انضمت، إلى 6 دول أوروبية هي: إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال، أمهلت مادورو 8 أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة أو الاعتراف بجوايدو رئيسا. وتساءل مادورو -في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس- “لمَ يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرِ انتخابات؟ إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟”.. وتابع “إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضعية مواجهة شديدة الصدامية”.
وأبدى الرئيس الفنزويلي تأييده لمجموعة اتصال دولية تضم الاتحاد الأوروبي ودولا من أمريكا اللاتينية مثل الأورجواي والمكسيك ستجتمع الخميس في مونتيفيديو، واصفاً إياها بـ”المبادرة الجيدة”. وقال مادورو “أنا أؤيد هذا الاجتماع، أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا”.