قام أطباء قرية (الصنافين) إحدى قرى محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية، بمبادرة إنسانية رائدة أسموها بـ (رد الجميل) وتتمثل في قيامهم على مختلف تخصصاتهم الطبية بعلاج أهالي قريتهم (مجاناً) لعدم كفاية العلاج المجاني من جهة، وعدم قدرة معظمهم على التداوي عن طريق العيادات الخاصة من جهة ثانية.
استمعت لهذا الخبر عبر إحدى القنوات العربية المصرية، وقد شدّني مدلوله (هدفاً وغايةً) وأكبرت في أطباء هذه القرية إنسانيتهم وأريحيتهم وشعورهم النبيل وإحساسهم الفاعل نحو أهالي قريتهم وحرصهم الشديد على تقديم ما يجب لهم من رعاية صحية وأدوية علاجية تحقيقاً للواجب المنوط بهم تجاه أهالي قريتهم، وهي ناحية إنسانية وخدمة وطنية يشكرون عليها دنيا ودين، وسيسجلها لهم تاريخهم الوطني على صفحاته بمداد الشكر والعرفان، حاضراً ومستقبلاً.
قلت في نفسي وأنا أستعيد وأشيد بفحوى هذا الخبر وبمعطياته مدلولا (ومعنى) ووقعه الحسن وأصدائه الواسعة في نفوس أبناء القرية وصدق الوطنية المتأصلة في نفوس أبناء قرية (الصنافين) من أبنائهم أطباء القرية، وتضحيتهم بجزء من أوقاتهم وخبراتهم الطبية لخدمة أبناء قريتهم، احتساباً وخدمة إنسانية، تُسجل لهم في ميزان حسناتهم (أصالة ووطنية).
خاتمة: أتمنى من أبناء وطني (الأطباء) كُلٌ في مجال تخصصه أن يقتدوا بأطباء قرية (الصنافين) بأن يُخصصوا (مراكز طبية) للقيام بمثل هذا العمل الإنساني النبيل، وخاصة لأبناء القرى والهجر، الذين هم في حاجة لمثل هذا العمل الخيري الرائد، في هدفه ومدلوله مع أن بلادنا ولله الحمد ممثلة في وزارة الصحة قد أوجدت العديد من المستشفيات العالمية الكبرى، والمراكز والمستوصفات المتخصصة، في جميع المدن والقرى والهجر، يتطببُ ويتعالج فيها العديد من المواطنين وغيرهم، على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم (بالمجان).
وتحقيق مثل هذا المقترح الوطني يتماشى ويُواكب نهضة البلاد على كافة الأصعدة، ويؤكد عمق الأصالة والوطنية التي يتمتع بها أبناء البلاد، وإحساسهم بالواجب المترتب عليهم نحو أمتهم ووطنهم.
قال الشاعر: وللأوطان في دم كل حرٍ ×× يد سلفت ودين مستحق
وقال الآخر:ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله ×× على قومه يُستغن عنه ويُذممِ
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com