في ظل المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، يظل الموقف المبدئي للمملكة حجر الزاوية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني لمواجهة جرائم الاحتلال والحصار، وما يمثله الدعم السياسي من تأثير قوي لنصرة القرار الفلسطيني واختياراته، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي ، وجهودها على الصعيد العالمي للحفاظ على تماسك المجتمع الدولي تجاه الحقوق المشروعة ، وبطلان الاجراءات الأحادية من جانب الاحتلال الاسرائيلي لفرض أمر واقع.
فالقضية الفلسطينية تحتل صدارة اهتمامات المملكة، حيث تواصل دعمها لها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إيمانا منها بأن جهودها من أجل فلسطين إنما تنطلق من واجبها الأصيل الذي تفرضه عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتيها العربية والإسلامية، كما أن المملكة هي أساس المبادرة العربية للسلام التي ترتكز على قرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام ، والتأكيد على أن نجاح هذه الجهود يستلزم أن يكون هدفها النهائي تحقيق حل عادل ودائم ، بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولا غير ذلك بديلا.
من هنا تحرص المملكة على دعم وكالة الأونروا لتواصل خططها وبرامجها في غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين وإفشال محاولة الاحتلال لتصفية عمل الوكالة الأممية، وكذلك حرصها على تسديد كامل مساهماتها في صندوقي القدس والأقصى لدعم صمود المقدسيين مع كافة الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة.